كما لا يفوتنا ذكر بعض الأحاديث في ذم وتحريم الكبر وفي مدح وثواب التواضع
- عن عبدِ اللَّهِ بن مسعُودٍ رضيَ اللَّهُ عنه، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
« لا يَدْخُل الجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مثْقَالُ ذَرَّةٍ مَنْ كِبرٍ » فقال رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُه حسناً، ونعلهُ حسنا
قال: « إِنَّ اللَّه جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النَّاسِ » رواه مسلم.
بَطَرُ الحقِّ: دفْعُهُ وردُّهُ على قائِلِهِ. وغَمْطُ النَّاسِ: احْتِقَارُهُمْ.
هذا هو عقاب المتكبر تحريم الجنة عليه ولو كان في قلبه مثقالل ذرة منه
- عنْ سلمةَ بنِ الأَكْوع رضي اللَّه عنهأَن رجُلاً أَكَل عِنْدَ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بشِمالِهِ فقال:
« كُلْ بِيَمِينِكَ » قالَ: لاَ أَسْتَطِيعُ، قال: « لا اسْتَطَعْتَ » مَا مَنَعَهُ إِلاَّ الكبْرُ. قال: فما رَفَعها إِلى فِيهِ. رواه مسلم.
هذا هو الإلتزام من السلف الصالح رضي الله عنهم فمجر أن علم أن عمله فيه نوع من الكبر تركه
- عن حَارثَةَ بنِ وهْبٍ رضي اللَّه عنه قال: سَمِعْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ:
«أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ ؟: كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ » متفقٌ عليه.
- عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضيَ اللَّهُ عنه، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
« احْتَجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ، فقالت النَّارُ: فيَّ الجَبَّارُونَ والمُتَكَبِّرُونَ، وقالَتِ الجنَّةُ: فيَّ ضُعَفاءُ النَّاسِ ومَسَاكِينُهُمْ
فَقَضَى اللَّه بيْنَهُمَا: إِنَّكِ الجَنَّةُ رَحْمَتي، أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وإِنَّكِ النَّارُ عذَابي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، ولِكِلَيْكُما عليَّ مِلْؤُها »
رواهُ مسلم أجارنا الله وإياكم من النار التي احتجت بأنها مأوى المتكبرين
- عن أبي هُريرة رضي اللَّه عنه أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
« لا يَنْظُرُ اللَّه يَوْم القِيامةِ إِلى مَنْ جَرَّ إِزارَه بَطَراً » متفقٌ عليه.
حتى التفاخر باللباس وجره إخواني يدخل في هذا الباب المنهي عنه
- عنه قال: قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
« ثَلاثةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّه يَوْمَ القِيامَةِ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذَّابٌ، وعائلٌ مُسْتَكْبِرٌ»
رواهُ مسلم « العائِلُ »: الفَقِير.
- عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
« قال اللَّه عزَّ وجلَّ: العِزُّ إِزاري، والكِبْرياءُ رِدَائِي، فَمَنْ يُنَازعُني في واحدٍ منهُما فقدْ عذَّبتُه » رواه مسلم.
- عنْه أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:
« بيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي في حُلَّةٍ تُعْجِبُه نفْسُه، مرَجِّلٌ رأسَه، يَخْتَالُ في مَشْيَتِهِ، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ
فهو يَتَجَلْجَلُ في الأَرْضِ إلى يوْمِ القِيامةِ » متفقٌ عليه.
« مُرجِّلٌ رَأْسَهُ » أَي: مُمَشِّطُهُ. « يَتَجلْجَلُ » بالجيمين: أَيْ: يغُوصُ وينْزِلُ.
- عن سَلَمَة بنِ الأَكْوع رضيَ اللَّه عنه قال: قال رسُولُ اللِّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:
« لا يزَالُ الرَّجُلُ يَذْهَبُ بِنفْسِهِ حَتَّى يُكْتَبَ في الجَبَّارينَ، فَيُصِيبُهُ ما أَصابَهمْ» رواهُ الترمذي وقال: حديث حسن.
« يَذْهَبُ بِنَفْسِهِ » أَي: يَرْتَفعُ وَيَتَكَبَّرُ.
اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي
اللهم نحن عبيدك المذنبون المقصرون المستغفرون ارحم فقرنا وذلنا بين يديك واسترنا يا ستار بسترك الجميل
اللهم اغفر لنا جدنا وهزلنا وخطأنا وعمدنا وكل ذلك عندنا
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون