
08-10-2013, 09:55 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لافانيا
تب ازاى استاذ على ومعظم الناس مكنتش بتهتم بالسياسة الا بعد الثورة
يعنى ميحبوش السياسة خالص بس الظروف فرضت نفسها بعد الثورة وكمان ميعرفوش يكونوا رأى سياسى
بيتفرجوا ع الاحداث بس دوت اعتبره اهتمام سياسى ولا فضول
لانهم اصلا ميعرفوش الاحزاب السياسية ولا حتى يعنى ايه خارطة طريق
بمعنى ان اللى بيتحكم فى الدولة هو نظام الحاكم
وطريقة حكمه والبطانة الموجودة حواليه
من ساسة ومفكرين لانه لو نظام فاسد هيبقى الجميع
فاسدين واهتمامهم بمصلحتهم فقط وليس مصلحة الوطن ودوت يتعارض مع
الوطنية
دوت اجتهاد منى
واحب اسمع كلام حضرتك وامثلة عن زيادة ونقصان الوطنية بالنسبة للفرد والمجتمع
فعلا مستر على كلها شعارات وبس ودوت اللى بيحصل حاليا مع
الجيل الجديد جيل ابتدائى واعدادى بيخلوهم يرددوا اغانى
وطنية بس من غير ما يعلموهم يعنى ايه وطن ووطنية
حتى ولو حاجة مبسطة ع قد سنهم عشان يطلعوا بانتماء كامل وحقيقى للوطن
اعتقد دى مشكلة كبيرة بنعانى منها هنا فى مصر
البعض فاهم ان الوطنية اغنية وشعار وتحسر ع الاوضاع
خالص شكرى وتقديرى للمرور الرائع ..
تحياتى لحضرتك وبانتظارك
نورت المنوضوع يا مستر
|
الشعب المصري أغلبه ليس له في السياسة ولا يعرف عنها إلا القشور .
ما حدث بعد ثورة يناير 2011 لم يكن متابعة للأحداث السياسية , بل كان متابعة لأحداث تهز كيان الوطن كله وتتحكم وتسيطر علي حياة الفرد اليومية ( مصانع تتعطل - مواصلات تتأزم - أسعار ترتفع بشدة - اضرابات في مصالح معينة تؤثر علي الأخرين - أزمات في ضروريات الحياة اليومية مثل السولار والبنزين والكهرباء وغيرهم - مظاهرات تجوب كافة أنحاء الدولة تقريباً ويراها الجميع في مدينته أو حتي في قريته - حوادث قتــل واصابات بصورة متكررة وشبه يومية - الخوف علي الأهل والأقارب من تبعات ما يحدث - ............ ) وكل ذلك قد يبدو للبعض أنه السياسة , ولكنه في حقيقة الأمر هو تبعات السياسة وعواقبها .
كثرة الأحداث وتتابعها بصورة يومية وعلي كل القنوات الفضائية , جعل هذه الأحداث وكأنها مسلسل يومي يشاهده أغلبية الشعب المصري واعتاد عليه !! فهل كل من يشاهدون المسلسل لديهم معرفة بفنيات هذا العمل وكواليسه ؟!
لن أسترسل في الحديث عما حدث أثناء ثورة يناير وما تلاها من أحداث حتي لا يتحول الموضوع إلي نقاش سياسي بحت , وهو ما يُخالف قوانين القسم  
الوطنية تزيد عند الأفراد حينما تتبني الدولة ( مؤسسات الدولة ) مشروعات قومية تهدف إلي مصلحة الوطن والمواطنين بكل فئاته ( وليس لحساب فئة معينة !! ) وتقيم ميزان العدل والعدالة بين الجميع ( كل علي قدر اجتهاده الفعلي ) عندها يشعر كل فرد بالفعل وليس بالقول والشعارات الجوفاء بأهمية العمل وبأن هذا العمل سيعود بالنفع عليه وعلي غيره , فيزيد ارتباطه بالبلد ويشعر بقيمته فيها وبأنه عضو فعال وله فضل في بناء هذا الوطن والنهوض به. تزيد درجة الانتماء والوطنية عنده حينما يتأكد من أن الدولة ترعاه وتشعر بما يشعر به وتهتم لألامه وتبذل ما في وسعها من أجل التخفيف عنه ورفع معاناته عن كاهله . وبأنها ( الدولة ) تقوم بنفس الأمر مع أهله وأقاربه وأصدقائة ومعارفه ( هؤلاء لهم دور في ارتباط الفرد بوطنه . فمن يُقال عنه بأنه مقطوع من شجرة , لا تأمل أن تجد في باله كلمة وطنية أبداً إذا أضفنا لذلك اهمال الدولة له ) .
وتنقص الوطنية إن كان الفرد لا يجد له مكاناً في هذا الوطن ولا يشعر بأي أهمية أو قيمة له داخل وطنه .
لماذا نري أطفال الشوارع بهذه السلوكيات التي ينتهجوها ؟! هل هؤلاء لديهم أي انتماء للوطن ؟!
هناك من هاجروا إلي دول أخري ووجدوا بها ما لم يجدوه بوطنهم ( حديثي هنا لا يشمل مصر فقط , بل أي دولة في العالم ) وجدوا قيمة لأنفسهم تشعرهم بأهميتهم في الحياة وفي هذه الدول , وبأن لهم دوراً يتم تقديره كما ينبغي . لذلك فقد اتخذوا هذه الدولة وطناً لهم , وهم محقون في ذلك , ولا لوم أو تثريب عليهم . بالطبع تظل وتبقي عاطفة الوطن الأم لديهم والحنين إليه ( عند الغالبية ) ولكنها ليست نابعة من الوطنية ( مرتبطة بالوطن نفسه ) بل تكون نابعة من الذكريات الجميلة التي كانت مع الأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف ( هؤلاء فقط هم من يربطونهم بوطنهم الأم ) وليس الأرض نفسها .
تبقي الأرض مجرد أرض أياً كانت ولا تتحول إلي معني وقيمة إلا بالفعل الذي يتم تجاه الفرد وحوله . فإذا كان الفعل ايجابي , كانت القيمة ايجابية . وإن كان الفعل سلبي , كانت القيمة سلبية .
خالص تحياتي
|