[محمد رويشد]

حقيقة أن النحاة اختلفوا في التفصيل كونه بدل كل من كل أو بدل بعض من كل ولكن الرأي الذي وقف عليه الدكتور / محمود سليمان ياقوت في كتابه النحو التعليمي والتطبيق في القرآن الكريم - وهو من الكتب الرائعة في قواعد النحو - أن التفصيل لما فيه أجزاء يكون بدل بعض من كل وقد استشهد بهذا البيت الشعري :
أداوي جحود القلب بالبر والتقى ..ولا يستوي القلبان قاسٍ وراحم
وجاء إعراب كلمة قاس : بدل بعض من كل مرفوع بضمة مقدرة وذلك في صفحة 848
وذكر الدكتور حسين محمد محمد حسن مدرس العلوم اللغوية كلية التربية جامعة أسيوط في كتابه " البدل في الجملة العربية والقرآن الكريم ص 180 صورا من بدل بعض من كل منها :
قوله تعالى : {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ }آل عمران13 عند من قرأها بالجر وفيها قراءة الرفع والجر والنصب والجر على البدلية
وقوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23 في قراءة من مد الغين وكسر النون المشددة على إسناد الفعل إلى ألف الاثنين وهي الفاعل وكلمة أحدهما بدل بعض من كل
وقوله تعالى : م{ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ }البقرة102
والأمثلة كثيرة ... والله أعلم