4 - اختصاصُهُ - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - بأنَّ :-
- أمتَهُ ستشهدُ على الأُممِ يومَ القيامةِ .
وعن أبي سعيد الخُدريِّ - رَضيَ اللهُ عنهُ - قالَ : قالَ رسولُ اللهِ - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ : ( يُجاء بنوح يومَ القيامة فيُقال له : هل بلّغت الرِّسالة ؟ فيقول : نعم . فتُسأل أمته : هل بلَّغكم ؟ فيقولون : ما جاءنا من نذيرٍ !! فيقول : مَن شهودك ؟ فيقول : مُحمَّد وأمته، فيُجاء بكم فتشهدون، ثم قرأ رسولُ الله - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً - قال : عدولاً - لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاس وَيَكُونَ الرَّسُول عَلَيْكُمْ شَهِيداً }(143) سورة البقرة. البُخاريّ - الفتح (13/328) رقم (7349) كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - باب : وكذلك جعلناكم أمة وسطاً، قال العز بن عبد السلام - رَحِمهُ اللهُ : ( نزّل الله - تعالى - أمته منزلَ العُدُولِ من الحُكَّامِ، فإن الله - تعالى - إذا حكم بين العباد فجحدت الأممُ بتبليغ الرِّسالة أحضرت أمة مُحمَّد - صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّمَ - فيشهدون على النَّاس بأنَّ رسلهم أبلغتهم، وهذه الخصيصة لم تثبت لأحدٍ من الأنبياء ).