عرض مشاركة واحدة
  #228  
قديم 27-10-2013, 02:03 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,375
معدل تقييم المستوى: 31
Mr. Ali 1 has a spectacular aura about
افتراضي

الجامع الكبير بالمنستير - تونس








  • الاسم : الجامع الكبير في المنستير
  • المكان : تونس – المنستير
  • تاريخ/حقبة الإنشاء : القرن التاسع – أعمال توسيع في القرون الحادي عشر والسادس عشر والثامن عشر
  • مستلزمات الإنشاء : حجر ورخام
  • الديكور المعماري : نحت على الحجر
لموقعه البعيد عن المركز بالقرب من الشاطئ ومن الرِّباط، يُشكّل هذا الجامع قطيعةً مع الأسس التقليدية للمدن الإسلامية حيث يرتفع الجامع الكبير عادةً في مركز المدينة. وطراز جامعنا المعماري رزين ورصين. وثمة كُوّاتٌ وأقواس وأعمدة صغيرة تزيّن واجهاتِه الخارجية الحجرية.


على غرار العديد من الجوامع والمساجد التونسية، خضع جامع المنستير الكبير لعمليات توسيع أُجريَت على مر العصور. وهو مؤلف من مسجد شُيِّد على أربع مراحل. ففي القرن التاسع، كان المسجد عبارة عن مجرد مُصلّى صغير تعتليه قبابٌ متصالبةُ الرّوافد تستند على أقواس تامة متجاوزة ترتكز على دعائم متصالبة. ونعثر على هذه الدعائم المستوحاة من عمارة الرباطات في العمارة الساحلية وفي مجمل بلدان المغرب حيث انتشرت انطلاقاً من عصر دولة الموحّدين (1130-1269).



في القرن الحادي عشر، أُجرَيت عملية توسيع نحو الجهة الجنوبية الشرقية وأُضيفَت ثلاث بلاطات تعتليها قباب متصالبة الروافد ترتكز على أقواس مكسورة متجاوزة مستندة على أعمدة. ويعود المحراب الحالي إلى هذه الفترة، وقد زُيِّن بزخارف راجت خلال حكم الزيريين وهو مكوّن من كوة نصف اسطوانية تعتليها قبة نصفية مُعَرَّقة مستندة على قوس مكسور متجاوز وأعمدة متوجة. أما القسم الأسفل من المحراب، فقد زُيِّن بكوّات مسطحة يعتلي كلاًّ منها قوسٌ تامّ فيه ورديّة أو نجمة. وفي أعلى كل كوة مربعٌ واقف على زاويته يحمل زخارف هندسية ونباتية حسب مبدأ ظهر أول ما ظهر في محراب جامع القيروان الكبير، وانتشر لاحقاً ليصل إلى القاهرة إبان العهد الفاطمي. وكُمِّلَت هذه الزخارف المشابهة لزخارف محراب جامع المهدية الكبير بإفريز فيه كتابات بالخط الكوفي المزهر، اقتُبِسَت من محراب جامع القيروان. ونجد هذه الكتابات ذاتها أيضاً في محراب رباط السيدة في المنستير (القرن التاسع) وفي مصر الفاطمية.



ويُعتبَر غياب القبة أمام المحراب أمراً استثنائياً في العمارة الدينية التونسية الأفريقية في العصر الوسيط، إلاّ أن جامعنا يبقى وفياً لطراز عمارة الرباطات التونسية التي أقدمها رباط المنستير (796).



وقد استمرت أعمال التوسيع خلال عهد الحفصيين، فأُضيفت مئذنة ذات قاعدة مربعة الشكل من طراز راج في ذلك العصر مُستوحَى من العمارة الأغالبية. كما أُضيف جناحان من الجهة الشمالية الغربية. ووصل المسجد إلى حجمه الحالي بعد إضافة رواق في القرن الثامن عشر. أما الرواق المُقَنطَر الذي أُضيف على الواجهة الخارجية فقد أتى بتأثير عثماني وصل إلى تونس ونجده في مسجد حمودة باشا في مدينة تونس (1655) وفي رواق واجهة جامع الزيتونة (تونس).

__________________
لقد أسمعت لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي !!
مغلق حتي يقضي الله أمراً كان مفعولاً.



رد مع اقتباس