احيانا نظن انفسنا اننا بالفعل نحب بل ونعشق بصدق ولكننا فجأة .. بفعل الخيبات المتكررة .. ندرك اننا نتمرن على تحمل شيء مجهول فينا .. فنقضي العمر او الجزء الاهم منه في التفتيش في دواخلنا المزدحمة عن مكان صغير نخبىء فيه الذين نحبهم في متحف القلب المفتوح ابداً .. نمضي وقتا لا يستهان به في البحث عن ارقى السبل للحفاظ على الاطار والصورة . .لاننا عندما ندخل بالصدفة متحف القلب نجد اشكالا متعددة من الاطر .. التي ما يزال اصحابها يشعون فينا . .ونجد الاطر المشروخة والاطر الفارغة تماماً والمتشابهة لاناس جرحونا وانسحبوا .. فخرجوا من تلقاء انفسهم .. نحاول عبثاً ان نسترجع صورهم لكن البياض قاس وننسى فجأة ان القلب مثل الذاكرة .. حقود لا يحتفظ الا بصور الذين لهم مكان فينا .. اما الذين جرحوه فيحولهم الى بياض ثم يمحوهم نهائياً .. ويحرمهم حتى من مصير اللوحات المسروقة التي تجد مع الزمن من يشتريها ويعيدها الى مكانها الاصلي
من رواية شرفات بحر الشمال واسينى الأعرج
__________________
طلال سلومه
أخصائى خبير ثانوى - مُرشد تعليمى

|