[د.عبدالله محمود]

الفاضل / أشرف الرميسى
أولاً : من حق من فى السلطة أن يحرص على بقائه فيها ليس لخمسمائة سنة فقط ولكن حتى تزول الأرض إن أثبت جداره
ومن حق معارضه أن يطيح به أيضاً ويصعد مكانه إلى السلطة بشرط أن تكون الوسيلة إلى ذلك وسيلة مشروعة وشريفة ومتفق عليها وهذا لا يكون إلا بالانتخابات
تداول السلطة أمرٌ صحى ولكن يجب أن يكون بالكيفية الصحيحة

ثانياً : سأفترض جدلاً أن الفوضى يصنعها الإخوان وأتباعهم وهو ما لا تستطيع أن تقيم عليه دليلاً دامغاً .. ليس لديك إلا أخبار فى سلطة الرقيب العسكرى ستكتشف بفطنتك السليمة وعند عرضها على عقلك الواعى أنها كاذبة ومضللة
أقول سأفترض جدلاً صحة هذه الأخبار وأن الأخوان هم بالفعل من ينشرون الفوضى
وبناءً على هذه الفرضية سأقول :
أخطأ السسيى وتسرع باتخاذ قرارات 3 يوليو ، لقد كان قراراً عشوائياً أدخل البلاد فى موجات من العـنف والشعب يدفع من دمه الأثمان الباهظة ، وسأقول كيف للرجل العسكرى ألا يتحسب لعواقب أفعاله ولا يضع لها الخطط والخطط البديلة ، وسأقول البلاد تنتقل من فشل إلى فشل فمتى تصدمنا الصخرة التى تحول بيننا وهذا السقوط المروع ، وسأقول صرنا نحيا على الصدقات التى أعلنت عنها حكومة الإمارات وعلى الديون السرية التى لا نعرف مقابلها
وسأقول حوالى مائة وتسعون دولة لا تعترف بشرعية من فى السلطة ، حتى الصومال لا تقر لهم بشرعية ، رغم الإرساليات الدبلوماسية والفنية والأزهرية والكنسية !!!
وسأقول ليت مرسى كان أكمل دورته فعهده فى أسوء أوقاته كان أفضل وتأثير حلفائه أكبر مما كان يتصوره من اتخذ قرار الإطاحة به وإذا كانت وسيلة القـتل هى الوسيلة الأنجع لإخضاعهم فسيحتاج للسنوات الطوال الطوال ليكتشفهم وسيتطلب الأمر قـتل الملايين منهم وكذلك قـتل غيرهم بالخطأ والظن والشبهة وساعتها سيخرج أولادهم ليسيروا على خطى آبائهم ولديهم حافزٌ آخر جديد وهو الثأر ممن قـتلوهم
وسأقول : .....................
وسأقول : ........................إلخ
عذراً يا أستاذى السيناريو الدموى الذى بدأ لا يستطيع أى أحد أن يتوقع نهايته
باختصار نحن فى " وحلة "
ولاعاصم لنا اليوم إلا الله
تحياتي