
05-11-2013, 12:05 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,341
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
مسجد مولاي إدريس زرهون بمكناس - المغرب
تاريخ المبنى:
الفترة الإدريسية (القرن 3 - 4 الهجري / 9 - 10 الميلادي)؛ الفترة المرينية (القرن 7 - 9 الهجري / القرن 13- 14 الميلادي)؛ الفترة العلوية (القرن 11 - القرن 15 الهجري / القرن 17 - 20 ميلادي)
الفترة/الأسرة الحاكمة:
الفترات الإدريسية والمرينية والعلوية.
راعي المبنى:
مولاي إدريس الثاني (حكم في الفترة 188 - 213 هجري / 803 - 829 ميلادي). كما قام السلطان مولاي عبد الرحمان، في عام 1240 هجري / 1824 ميلادي، ببناء مسجد جديد مرتبط بالضريح.
المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:
قام مفتي فاس، الحاج المبارك، بإدارة الأعمال في عام 1308 هجري / 1890 ميلادي.
الوصف:
يشكل المسجد الذي يقع في قلب المدينة، والذي يحتضن قبر إدريس الثاني، مؤسس فاس والمعروف عموماً بزاوية مولاي إدريس، مع مسجد القرويين، الصرح الأشهر والأكثر زيارة في المدينة. تنتظم حوله شبكة من الأزقة، الواصلة إلى الأسواق والمدارس وأبواب المدينة.
يشكل الضريح جزءاً من مجموعة حضرية تضم:
- دار القيطون، وهي المسكن الأول، الذي سكنه المولى إدريس، في البدايات الأولى لبناء المدينة.
- مسجد الأشراف حيث كان مؤسس المدينة يؤدي الصلاة.
- دار الوضوء.
حمل هذا المركب كله اسم "الحٌرم".
يشكل هذا الضريح بالتحديد مسجدا واسعا وجميلا، شيد خلال تأسيس المدينة، وتقام فيه صلاة يوم الجمعة (مسجد جامع). وقد عرفت البناية تعديلات عديدة وترميمات
وتوسيعات، وخاصة خلال حكم المرينيين والوطاسيين والسعديين والعلويين.
ففي القرن 3 الهجري / القرن 9 الميلادي وبعد بناء مسجد القرويين ونقل خطبة يوم الجمعة إليه، فَقَدَ الضريحُ جزءا من إشعاعه. لكن الصرح سيحافظ على مخططه الأصلي، وعناصره البنيوية والمعمارية، حتى القرن 8 الهجري / القرن 14 الميلادي.
وفي عام 707 هجري / 1308 ميلادي، إبان حكم المرينيين، قام الشرفاء الأدارسة، سليلي إدريس الثاني، بإعادة بنائه بمبادرة من مفتي فاس، الحاج
وبما أن المبارك. وفي القرن 9 الهجري / القرن 15 الميلادي، شرع الوطاسيون في أعمال ترميم المسجد، فاكتشفوا في عام 841 هجري / 1437 ميلادي تابوت إدريس الثاني، وتعرف العلماء ورجال الدين لذلك العهد شرعيا على رفاته الجليلة.
ضريح المولى إدريس قد أضحى محجاً، فإن عددا من السلاطين عملوا على توسيع وتزيين المزار والمسجد؛ لكن التحولات الأكثر أهمية لم تحصل قبل حكم السلطان المولى إسماعيل (1083 - 1140 هجري / 1672 - 1727 ميلادي).
فقد جهز السلطانُ البنايةَ بالقبة الكبيرة الهرمية الشكل والخضراء اللون، التي تحتضنُ القبرَ الإدريسي، المغطى بقبة من الخشب المنحوت، والمرصع بترصيعات نحاسية وذهبية، والمحاط بعدة عواميد من الرخام الأسود والأبيض، وزَيَّنَ – المولى إسماعيل - الصحن بنافورة بديعة. كما شُيدتْ مئذنةٌ كبيرةٌ وجميلة متعددة الألوان، تُعدُّ أعلى مئذنة في المدينة العتيقة بأكملها. ووفقا للأسطورة والروايات التاريخية، فإن إنجاز الأعمال قد تم على يد متطوعين.
وقد أولى فيما بعد السلطان، المولى عبد الرحمان، عناية خاصة بالضريح، وبنى به المسجدَ الجديد في عام 1240 هجري / 1824 ميلادي، في موضع منزل شقشاق.
يتميز السجل الزخرفي للمسجد بالتنوع، لكنه يتواجد بشكل رئيس في الداخل؛ ولاتبدو في الخارج إلا بعض الزخارف. وتوجد على العقد المركزي للبوابة نقيشة كتابية حسنة التنسيق، ألوانها متعددة براقة ومتموجة تذكر بمجد الله ونبيه.
وقد قام بأغلبية الترميمات، التي يمكن للزائر أن يراها، الملك محمد الخامس، بعد عام 1956 ميلادي.
|