أخى وأستاذى الفاضل .. أ / أيمن نور
تحياتى لحضرتك
أما عن أولاً : فكما تعلم أن السياسة لاتعرف المستحيل
خاصةً وكارتر لم يعد من صناع القرار
هو يقول ـ نصاً بحسب الخبر ـ :
" أعترف اليوم أن اتفاقية كامب ديفيد حطمت كل أحلام وآمال المصريين فى دولة حديثة متقدمة تساير التطور وتشارك فى تحديث صناعتها بنفسها "
واللامعقول هو ما يحياه المواطن المصرى الآن .
ثم ليسمح لى أستاذى أن أهمس فى أذنه أنا لا أصدق جل الأخبار اليومية ، لكنى أحاول مناقشة ما يطرح حتى إن لم يلقَ قناعةً لدىَّ
فأغلبها مسيسة منحازة أحادية الإتجاه وأغلبها غير موثقة المصدر وأغلبها أيضاً تعبر عن رأى المحرر وتوجه الصحيفة فضلاً على الرقابة المكشوفة والتى تمرر عناوين ونصوص ثابتة بعينها وهو ما لا يمكن بحال أخذه بمأخذ " حسن النيه " .
وأما عن ثانياً : فأحسب أن المحاكمة سياسية بدءاً من اختيار مكان المحاكمة وحتى اختيار الجالسين على المنصة ،
سأتفق معك أخى الكريم تماماً على أن محاكمة مرسى جنائية فى حال أعطيتنى إجابات واضحة :
لماذا لم يحاكموه على التخابر فهو أقوى من التحريض
ولماذا لم يحاكموا القاتل قبل محاكمة المحرض
ولماذا التحقيق فى مقـتل اثنين وإغفال مقـتل الثمانية الآخرين
ولماذا لم يقدموا وزير الداخلية ووزير الدفاع للمحاكمة وكذلك بعضاً من أعضاء جبهة الإنقاذ ممن تقدم ذوى القـتلى باتهامهم بأسمائهم .
وباعتبار أن الوزيرين بصفتيهما هما المسؤلون عن تأمين المتظاهرين وتأمين قصر الاتحادية
وكذلك قيادات من الشرطة والحرس الجمهورى
ولماذا اختيار المستشار " خاطر " بالذات للعمل بالقضية
والخصومة التى بينه وبين الدكتور / مرسى معلومة للكافة
وأحكامه السابقة تقدح فى ذمته بقوة .
وأخيراً : أسعدتنى مداخلتك الطيبة وهو الشئ الذى حرمتنا منه منذ انشغالك بالإدارة