قصة 1 - محكمة الجن
منذ أربعين عاماً ، كان حسن كردي ابن حارة صور القديمة عائداً من المسلخ الى بيته بعد ان أنهى عمله اليومي ، وكان بحكم عمله هذا يحمل سكيناً في يده اليمنى ، وكالعادة وفي طريقه الى بيته لابد لحسن من أن يمر من تحت السباط ، وما ان أصبح على مقربة من السباط حتى أحس بخطبٍ ما فتابع سيره حذراً حتى اذا ما صار تحته مباشرة سمع صراخاً وإذ بالدماء تلطخ يده اليمنى والسكين التي يحملها . أصيب حسن بالذهول فحاول ان يركض ويخرج من تحت السباط فشعر بعجزه عن الحراك وعن الكلام ورأى السباط يقفل عليه من امامه ومن خلفه، مد حسن يده للتأكد مما يراه ففوجئ بيده تخترق الجدار فأخذ بالصراخ بشكل متواصل حتى اختفت اثار الدماء عن يديه ورُفع الجدار لتعود الامور الى ما كانت عليه . يتابع حسن كردي مسيره فيصل الى بيته منهكاً وهناك يظهر عليه مجموعة من الجن تشكل له محكمة لتحاكمه بجريمة قتـل أحد الجن الذي كان موجوداً تحت السباط .
قصة 2 - التلبس من الجن
يصل حسن شور (ابو خليل) على مقربة من السباط ويحاول اجتيازه كالعادة فتتصدى له امرأة جنية وتقف بمواجهته وتمنعه من العبور . يسألها (أبو خليل) عن السبب لكنها لم تجبه بل أمرته بحملها ورميها في البحر ولكنه رفض وأقدم على ضربها وإبعادها عنه فقامت بمواجهته وتلبسته لمدة ثمانية ايام حتى جاء رجل من (جويا) وقام بإخراجها منه .
قصة 3- ألفية الزيت
يمر (فضل فارس) من تحت السباط فيجد ألفية (آنية أو جرة) من الزيت ، يتفقدها بدايةً فيجدها صالحة للإستخدام وفي حالة جيدة فيحملها لى البيت . وبعد عدة ساعات وبينما كان يجلس في منزله يسمع صوتاً يناديه بإسمه وكان صادراً من المطبخ فيتقدم ليرى من يناديه فإذ بها الالفية ترجوه أن يعيدها الى تحت السباط . يتأثر فضل فارس بهذه الحادثة ويعيد الالفية فعلاً الى مكانها ويقصد المطلعين والمشايخ فيخبرونه أنه كان هناك فتاة صغيرة من الجن في الألفية .
قصة 4 - قصة الفستان الأزرق
منذ خمسين عاماً قصد والد سليمان خيرالله أحد اصدقائه من بلدة الشعيتية وكانت طريق الشواكير تعرف بإسم طريق "الخوفة " أو طريق " الجميزات" . ترجع التسمية الأولى (الخوفة) الى كثرة الأقاويل والاحاديث المخيفة التي كانت تروى عن هذا الطريق بينما ترجع التسمية الثانية (الجميزات) إلى وجود ثلاث او اربع شجرات جميز معمرة في المكان ما زالت موجود حتى اليوم .
- وفي طريقهما الى الشعيتية استوقفهما عرساً كانت تقيمه جماعة من الجن في المكان وثم ما شعرا إلا وهما في وسط هذا العرس ، ينظر رفيق ابو سليمان الى امرأة لفتت نظره في العرس ويقول لرفيقه :"إن هذا الفستان الازرق الذي ترتديه هذه المرأة هو لزوجتي !" ، فيقول له ابو سليمان دعنا نتأكد من ذلك ويقوم بإشعال سيجارة ويقترب من السيدة ثم يتعمد احراق الفستان في احد اطرافه . وبعد ان اكمل الصديقان مسيرهما وبوصولهما الى الشعيتيه في صباح اليوم التالي يطلب رفيق ابو سليمان من زوجته ان تحضر فستانها الازرق ليراه فتحضره فعلاً فإذا بحرق السيجارة الذي احدثه فيه ابو سليمان موجوداً في مكانه !