
08-11-2013, 09:12 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
الخطوة الثانية
( الإستماع الإيجابي )
حيث يتوجب عليك قبل البدء فى محاولات الإقناع أن تستمع إلى محدثك إستماعاً جيداً لا توقفه فى كلامه
أو حديثه بل تفهم ما يقوله جيداً قبل محاولة الرد عليه وفي هذا يقول الشاعر (صفي الدين )
إسمع مخاطبة الجليس ولا تكن عجلاً بنطقك قبلما تتفهم
لم تعط مع أذنيك نطقاً واحداً إلا لتسمع ضعف ما تتكلم
وهنا يجدر بنا الإشارة أن نرشدك إلى قواعد الإستماع الصحيحة
تفاعل مع ما يقال بصدق ودون تمثيل
أنصت مع محدثك بعينك وبكل حواسك
لا تقاطع محدثك قبل أن يكمل حديثه
لا تظهر الملل من حديثه أو تتثائب
وفى هذا يقول الإمام ابو حامد الغزالي في كتابه ( إحياء علوم الدين ) فى صفات المستمع الإيجابي
" بل يكون ساكن الظاهر- هادىء الأطراف - متحفظا عن التنحنح والتثاؤب – ويجلس مطرقاً رأسه كجلوسه فى فكر"
وهنا نذكر قصة لطيفة ذكرها ستيفن كوفي في كتابه ( العادات السبع لأكثر الناس نجاحاً )
( حيث تحدث عن أب يجد علاقته بإبنه ليست على ما يرام ) فقال لستيفين
( لا أستطيع أن افهم إبني فهو لا يريد الإستماع إلي ابداً )
فرد عليه ستفين قائلاً : ( دعني أرتب ما قلته مرة أخرى ) أنت لست تفهم إبنك – لأنه هو – لا يريد الإستماع إليك
فرد عليه الرجل بصبر نافذ قائلاً : " نعم "
فرد عليه ستفين قائلاً : " اعتقد أنك كي تفهم شخصاً أخر فأنت بحاجة لأن تستمع إليه
فصدم الرجل وقال بعد فترة : " نعم لقد فهمت الأن ".
|