الثورة هي أكبر حدث بشري لانها تقلب المجتمع رأسا على عقب.
ومن الطبيعي أن تجد مقاومة هائلة من الأكثرية. المستفيدة من الأوضاع القائمة. ولكن ما فاجأ البعض هو أن المقاومة موجودة أيضا من الطبقات الشعبية المرشحة للاستفادة من الوضع الجديد.
والسبب أنها تخشى من الثورة أن تقودها للمجهول.
كما أنها لا تتخيل أنها تملك هذا الوطن بالفعل وانه من حقها استرداده.
والأمر أشبه بمن عاش خادما في قصر. ثم أتاه من يعيد له القصر ويجعل السيد القديم في خدمته. ربما يرفض هذا الوضع لأنه تشبع بمظهر سيده كسيد ومظهره كخادم.
إن أقصى طموحه هو أن يحصل على زيادة راتب أو أن يرضى عنه سيده. ولكن أن تمنحه القصر وتمنحه سيد القصر ليصبح لديه خادما فأمر صعب عليه التعايش معه.
|