عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 17-11-2013, 12:02 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

صِفات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومكانتِها العلميَّة، وآثارِها الدَّعويَّة.
صفاتها الخَلْقية
كانت أُمُّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها امرأةً جميلةً، بيضاء، مُشربة بحُمرة؛ ولهذا يقال لها: (الحُميراء)
، والعرب تُطلق على الأبيض (الأحمر)، كراهة اسم البياض؛لكونه يُشبه البرص، فهي كانت رضي الله عنها بيضاء بياضًا مُشربًا بحمرة، وهو أحسن الألوان.

وكانت رضي الله عنها نحيلة الجسم في شبابها، ثمَّ بمرور الأيام امتلأت وبَدُنت، وحملت اللحم، وهذا ما تحكيه هي بنفسها، فقالت رضي الله عنها: (سابقني النَّبي صلَّ الله عليه وسلم فسبقته، فلبثنا حتى إذا رَهقني اللحم، سابقني فسبقني، فقال: هذه بتلك.
وكانت رضي الله عنها أقرب إلى الطول في جسمها؛ لأنَّا كانت تعيب القصر، وكان شعرها طويلً وهي صغيرة، ثمَّ أصابها مرض شديدٌ فتمزَّق معه شعرها، وصار تحت المنكبين، وكان عمرها حينئذٍ ستَّ سنين، ثمَّ تحسَّن شعرها في الطول، فعنها رضي الله عنها قالت: (تزوَّجني النَّبي صلَّ الله عليه وسلم وأنا بنت ست
سنين، فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرجٍ، فوعكت فتمَرَّق
شعري، فوفَى جُيمةً).

ومما يدلُّ على جمال عائشة رضي الله عنها ووضاءتها، قول أُمِّ رُومان لها في حادثة الإفك: (يا بُنيَّة، هَوِّني على نفسك الشأن، فوالله لقلَّما كانت امرأةٌ قط وضيئة عند رجلٍ يحبُّها ولها ضرائر، إلا أكثرن عليها). وفي رواية: (لقلَّما كانت امرأةٌ حسناء
عند رجلٍ يحبُّها...).
ويدِّلل على ذلك أيضًا قول عمر رضي الله عنه لابنته حفصة رضي الله عنها:(لا يغرنَّك أن كانت جارتك هي أوضأ منك، وأحبَّ إلى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم. يريد عائشة)
.

__________________