الأزهر منارة العلم
الأزهر منارة تهدي الحيارى فقد ظل على مر العصور حجر عثرة في وجه الأفكار المتشددة التي تنخر عصا المجتمع لتفتت شمله , ولا يزال الأزهر ينافح هذه الأفكار لي***ها موءودة .
ومن هنا فإن الاهتمام بالأزهر وموالاته الرعاية يوفر على الدولة الكثير من الأموال التي ستنفق في محاربة هذه الأفكار .
ولا يخفى على أحد أن الأزهر في هذه الأيام يعاني من مشاكل متعددة , والإرتقاء به يحتاج جهودا مضنية من الجميع دولة , ومشيخة , وعاملين .
وينبغي أن تنصب الجهود ابتداء على المعاهد الأزهرية نواة التعليم الأولى في الأزهر فتصلح حالها وترتقي بها وبمناهجها - لتعالج موضوعاتها وتلامس الواقع وتحسس أمراضه لتصرف لها الدواء المناسب - وهذا الأمر ليس بالهين ويتطلب جهودا كثيرة .
وعمود الإصلاح في الأزهرهو المعلم فإذا انصلح المعلم استتب البناء ؛وإصلاح المعلم يبدأ بالاهتمام به ماليا ليتععف ويتفرغ لمهته السامقة , ثم الاهتمام بمعالجة القصور عند بعض العاملين بإقامة دورات تدريبية لهم بحيث تكون جادة ترى نتائجها على أرض الواقع .
ولا يرى لذلك أثر إلا أن تكون أسر التلاميذ تقف إلى جوار المعلمين مهتمة بأبنائها وتعليمهم , أما أن يظل المعلم وحده دون مساعدة من الأسرة فإن المهمة تكون صعبة جدا عليه وهذا ما يعانيه البعض في المناطق النائية في الصعيد .
وفي النهاية :
إننا على يقين أن صلاح الأزهر صلاح للدولة كلها , وإن اعترى الأزهر مرض تداعت لمرضه الدولة كلها بجميع طوائفها .
كتبه بهاء الحفناوي
|