اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة ام فيصل
هذه قصيدة للشاعر الرائد بدر شاكر السياب ومرشحة ضم عدة قصائد
للنشيد الوطني العراقي الجديد
قصيدة للشاعر الرائد بدر شاكر السياب
الشمسُ اجمل في بلادي
من سواها، والظلام
- حتى الظلامُ – هناك أجملُ
فهو يحتضن العراق
يا أخوتي المتناثرين
من الجنوب الى الشمالِ
بين المعابر والسهول
وبين عالية الجبال،
أبناء شعبي في قراه
وفي مدائنه الحبيبة
لا تكفروا نِعمَ العراقِ...
خيرُ البلاد سكنتموها
بين خضراءٍ وماءِ،
الشمسُ نورُ الله،
تغمرها بصيفٍ او شتاءِ،
( لا تبتغوا عنها سواها.)
(هي جنةٌ فحذارِ
من افعى تدبّ على ثراها.)
( هي جنةٌ فحذارِ..)
ياألقَ النهارِ
اغمر بعسجك العراق
فأن من طين العراق
جسدي
ومن ماء العراق
|
تسلم ايد حضرتك بجد احساس رائع واختيار رائع للشعر وهذه قصيده رائعه وكاتبها الاشتاذ بدر شاكر السياب هو شاعر رائع و كان بدر شاكر السياب ضئيلاً، ناحل الجسم، قصير القامة. وصفه إحسان عباس بقوله:
بدر شاكر السياب غلام ضاوٍ نحيل كأنه قصبة، رُكب رأسه المستدير، كأنه حبة الحنظل، على عنقٍ دقيقة تميل إلى الطول، وعلى جانبي الرأس أُذنان كبيرتان، وتحت الجبهة المستعرضة التي تنزل في تحدّب متدرّج أنف كبير يصرفك عن تأمله أو تأمل العينين الصغيرتين العاديتين على جانبيه فم واسع، تبرز الضبة العليا منه ومن فوقها الشفة بروزاً يجعل انطباق الشفتين فوق صفَّي الأسنان كأنه عمل اقتساري وتنظر مرة أخرى إلى هذا الوجه الحنطي، فتدرك أن هناك اضطراباً في التناسب بين الفك السفلي الذي يقف عند الذقن كأنه بقيّة علامة استفهام مبتورة وبين الوجنتين الناتئتين وكأنهما بدايتان لعلامتي استفهام أُخرَيَيْن قد انزلقتا من موضعيهما الطبيعيَّيْن.
أما من الناحية الخُلقيّة فبدر شاكر السيّاب رجل الحرمان الذي أراد الانتقام لحرمانه من الناس والزمان، فانضوى إلى الشيوعية لا عن عقيدة فلسفية بل عن نقمة اجتماعية، وراح يطلب فيها ما لم يجد في بيئته من طمأنينة حياتية، كما مال إلى الشرب والمجون يطلب فيهما الهرب من مرارة الحياة والذهول عن متاعبها؛ وكان إلى ذلك مفرط الحساسية يشعر بالغربة ولا يجد له في المجتمع مُستَقَراً، وينظر إلى الوجود من خلال غربته النفسيّة ومن خلال فرديّته التي كانت تحول دون اندماجه في المجتمعات التي عاش فيها؛ وقد حاول أن يجد في المرأة ما يزيل من نفسه شبح الغربة فخاب أمله ونقم على المرأة ورأى أنها تقود الرجل إلى الهاوية؛ وكان من أشدّ الناس طموحاً، ومن أشدّهم ميلاً إلى الثورة السياسية والاجتماعية، ولكن تقلُّبات الأحوال والأيّام وصراعات الشعوب والحكّام ملأت نفسه اشمئزازاً، أعانه على ذلك ميل في أعماقه إلى التشاؤم، وعُقد نفسية وأمراض ونكبات زادته نقمةً وحدّةً وهياجاً.
وانا من اشد المعجبين بقصائد بدر شاكر سياب
__________________
معلمي هــل لي من هــذا المقام أٌحـــدي
بنظــرةِ اشتياقٍ ممزوجـةٍ بالثنـاءِ الجميــل
هي امنياتٌ تكْمُــــنُ فـي داخلي وبكثــــرةٍ
وفي خاطـري أطيــافٌ لا تَمَـلُّ ولا تستميــل
وددت لــو أني سطَّـــرت فيك كلمــــــــاتٍ
أجزيك بهــــا على فتــرةِ عنـائك الطويــــل
|