[د.عبدالله محمود]

هل تغير اللون الأسود الذى تزعم أن مصر عاشته فى عهد مرسى
إن كان الأمن متوفراً والوقود متوفراً وإسطوانات الغاز متوفرة والأسعار فى متناول الجميع
سأرفع لك القبعة وإذا لم يكن كذلك فيكون كلام حضرتك مرسلاً " مجرد كلام " يعوزه الدليل
ثم
أبرز لنا الإحصاء الذى اعتمدت عليه حضرتك لتقرر أن الأغلبية هى التى سحبت الشرعية
هل لديك من ذلك شئ ؟!
على حد معلوماتى أن الإحصاء الأدق الذى أحصته الانتخابات الرسمية أقر بأن الأغلبية تؤيد الدكتور محمد مرسى
لم تقم أى جهة رسمية بأى إحصاء بعدها
ومن أجل ذلك لم تعترف بالانقلاب إلا خمسة دول
الأغلبية تفرض نسها ولا تستجد الاعتراف بها
الأغلبية كانت فى 25 يناير وهو ما جعل الداخل يفرضها والعالم أجمع يصفق لها
للأسف لم يزل الكلام مرسلاً
فالسيسى لم يعيد مصر للعرب ، الحقيقة أنه عزلها عن العالم كله
عزلها سياسياً بعدم اعتراف العالم بالسلطة فى مصر
عزلها اقتصادياً بشلل تام فى الاقتصاد والاستثمار
عزلها تاريخياً وردها إلى عصور الإنقلابات المظلمة
عزلهاإعلامياً بفضائيات لا تجيد إلا تمجيده وتضليل الناس
وبوفود وإرساليات تروج لشرعيته فيطردها الأحرار شر طردة أينما حلت فى أى بقعة من بقاع العالم

لوكان الإنقلابيون أغلبية لاستقرت البلاد بعد 3 يوليو
لو كان الإنقلابيون أغلبية ما فت فى عضدهم بالونة صفراء أو أربعة أصابع مرسومة على مسطرة تلميذ
لو أحس الإنقلابيون بشرعيتهم لما ارتكبوا العار فى حق الحرائر القاصرات

فارق كبير بين ما يختلج فى نفسك من أمانى وبين لسان الواقع
فتقول الشعب يريد والشعب يرفض
وتتجاهل من لا تستطيع أن تنفى أغلبيتهم إلا باعتمادك على مادة تلفزيونية اختبرناها فوجدناها فاسدة كاذبة
فإن كنت تتكلم باسم الشعب فأبرز التوكيل
وإن كنت تظن أنكم الأغلبية فامنحنا الإحصاء الرسمى