لو جمعنا خيوط تصريحات السيسى نفسه من الصحف - الأجنبية منها خاصة - بشأن اتصاله اليومى بوزير الدفاع الأمريكى مع خيوط التصريحات من الكونجرس
مع خيوط تأييد الصهاينة له بكل قوة وترويجهم الدءوب للإعتراف بشرعية 30 يونيو
مع خيوط الكرم الخليجى المفاجئ
فسنجد أنفسنا أمام لوحة بسيطة أدعو العقلاء لتأملها :
امرأة مكلومة ترتدى فستاناً أمريكى النسيج ، إسرائيل التطريز ،
حاكته الإمارات بتكلفة سعودية مشتركة ، وغلفته الكويت
ومن ثَم جاء التكت كبقعة عشوائية من النفط عليه أعلام دول المنشأ ،
لكن تذكر أن إطار اللوحة الأحمر الدموى محلى الصنع .
......
انظر :
المكونات مستوردة ، والتجميع مستورد ، وكذلك التغليف ، بل وخاتم اعتماد المنتج .
فستان رائع !
لكنه لا يناسب مصر ، يكشف منها أكثر مما يستر
يجعلنا ندرك أن الفستان الذى كساها مرسى أياه كان الأبهى والأكرم ،
على الرغم مما أصاب ذيله من إتساخات أثناء تدللها وانطلاقها فى زفة الحرية التى لم تألفها ؛
والذى رفض أشابينها من القضاء والدفاع والداخلية والإعلام تطهيره ،
بل وتعمدوا تضخيمه وتشويه الفستان وصاحبته .
.......
إن غباء السيطرة وشعور الإنقلابيين بأنهم يملكون البلاد والعباد ،
هذا الشعور الذي يحول العقل إلى عضو تالف
يجعلنى مطمئناً إلى سقوطهم ، غير قلق
ربما تكون خطة الإنقلاب ذكية نظرياً ،
لكن المنفذ غبي ،
لم يراعِ أبعاد التطبيق ،
قد تكون الفكرة بدت عبقرية ،
لكنها تبدو حمقاء بين يدي من يطبقها .