
03-12-2013, 10:06 AM
|
 |
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
|
|
سادسًا: جهادها وشجاعتها: كانت عائشة من ذوات الشجاعة النادرة، تمشي إلى البقيع في الليل دون أن يصُدَّها خوف أو تردد، وتنزل في ساحة المعارك، وتشارك المسلمين جهادهم ضدَّ المشركين، وتقوم على خدمتهم، فعن أنس رضي الله عنه قال: (لمَّا كان يوم أُحد انهزم النَّاس عن النَّبي صلَّ الله عليه وسلم، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأُمَّ سُليم، وإنَّما لمشمِّرتان، أرى خَدَم سُوقِهما تَنْقُزانالقِرَب - وقال غيره: تنقُلان القِرب- على متونهما، ثمَّ تُفْرغانه في أفواه القوم، ثمَّ ترجعان فتملآنها، ثمَّ تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم).
وفي غزوة الخندق نزلت من الحصن الَّذي وضع فيه النَّبي صلَّ الله عليه وسلم النساء والأطفال، وتقدَّمت إلى الصفوف الأمامية، تقول رضي الله عنها: (خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس، فسمعت وئيد الأرض ورائي – يعني حسَّ
الأرض-...) الحديث .
وقد استأذنت النَّبي صلَّ الله عليه وسلم في الجهاد: فقال لها النَّبي صلَّ الله عليه وسلم: ((جهادكنَّ الحج)).
وكانت تحثُّ على الجهاد؛ فقد كان لها مُكاتَب دخل عليها ببقية كتابته، فقالت له: ((ما أنت بداخل علي غير مرَّتك هذه، فعليكَ بالجهاد في سبيل الله، فإني سمعت رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يقول: ما خالط قلب امرئ رَهَجفي سبيل الله إلا حرَّم الله عليه النار)).
|