مسجد البحر بصيدا - لبنان
شيد هذا المسجد عام 775 هـ/1373م. وشيده حسن بن سواح كما يظهر على اللوحة المنقوشة فوق المدخل الرئيسي لمسجد، وقد نقش عليها:
بسم الله الرحمن الرحيم، إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر . أنشأ هذا المسجد بن سواح ، في شهر رمضان المبارك سنة سبعمائة وخمس وسبعين هجرية.
غلب اسم جامع البحر، على هذا المسجد ربما لوقوعه قرب ميناء صيدا ، حيث كان المسافرون يؤدون شعائرهم الدينية في هذا المسجد، وكان للمسجد باب رئيس واحد، هو الباب الشرقي الذي يفضي إلى الميناء.
((أما القسم الغربي من المسجد والمطل على ساحة السمك، فقد كان مدرسة لتعليم القرآن الكريم وتحفيظة ينفق عليه من أوقاف آل حمود، وكان آخر المشرفين على هذه المدرسة الشيخ عبد المطلب حمود. وبعد وفاة الشيخ عبد المطلب حمود . اهملت المدرسة، فقام اولاد المرحوم مصطفى بالحاق المدرسة القرآنية بالمسجد . ودفعوا تكاليف ذلك ، من الأموال التي أوقفها والدهم للمدرسة القرآنية(1) )).
ويوجد داخل المسجد إلى جهة الغرب لوحة نقش عليها ثلاث ابيات من الشعر تدعو للمرحوم مصطفى حمود ، وتحدد تاريخ الحاق المدرسة بالمسجد عام 1329هـ/ 1911م.
يتألف المسجد من الأقسام التالية:
1- الحرم متوسط المساحة وتتخلله الأعمدة والدعمات الكبيرة الغير متناسقة. التي تدل على حدود البناء الذي ألحق بالمسجد. وهذا البناء الذي ألحق بالمسجد كان يتألف من عدة غرف ، ويتدلى من على منبر المسجد البسيط ، علم الصوفية. وجامع البحر، هو الجامع الثاني بعد الجامع العمري الكبير توجد فيه اعلام الصوفية، وربما يعود ذلك إلى أن خطيب هذا المسجد ولمدة طويلة، كان الشيخ عمر الحلاق رحمه الله. وفي هذا المسجد ولدت جمعية جامع البحر الخيرية برئاسة الشيخ عمر الحلاق.
ومن أهدافها القيام بأعمال الخير ومكافحة التسول، والعمل على تقديم الخدمات الاجتماعية وبناء المؤسسات الاجتماعية للمسلمين.
2- مدخل المسجد: للمسجد مدخلان:
أ- مدخل شرقي وهو المدخل الأساسي للمسجد، وهو عبارة عن رواق صغير ضيق يفضي مباشرة إلى الحرم.
ب- مدخل غربي واسع كبير، يصعد إليه بواسطة درج صغير يؤدي إلى ساحة متوسطة لها بابان، باب واسع يفضي إلى الحرم مباشرة ، وباب يؤدي إلى مئذنة الجامع التي تشتهر بأنها اعلى مئذنة في صيدا.
3- حديقة المسجد، وتقع إلى الجنوب من المسجد، وهي حديقة مهملة أقتطعت منها مساحات للبناء.