[الاستاذ عوض على]

Abbas Shouman


هذا هو شيخ الأزهر،وهؤلاء هم كبار العلماء.
ترأس بالأمس فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر اجتماعا عاديا لهيئة كبار العلماء عقد بمشيخة الأزهر،وكان موضوع الدكتور القرضاوي من الموضوعات المطروحة في جدول الأعمال،وهو الموضوع الرابع بالجدول،وحين جاء دوره أعلن شيخ الأزهر تنحيه عن رئاسة الجلسة حتى تنتهي الهيئة من قرار فيه،وغادر إلى مكتبه،معللا ذلك:بأن الشيخ القرضاوي تعرض له أكثر من مرة،حتى في استقالته التي أعلنها عبر مواقع التواصل،وهو مايجعله خصما،ولايجوز لشيخ الأزهر أن يكون حكما وخصما،وحتى لايتأثر العلماء أو يتحرجون أثناء وجوده،وتعددت أراء العلماء في الموضوع بين مطالب بالإبقاء على عضوية الشيخ رغم ماصدر عنه من باب تقبل الأخر،وحتى لايقال :إن العلماء بنتقمون لأنفسهم،وهذا رأي منفرد لم يلق قبولا من بقية العلماء،وبين مطالب بإحالة الموضوع إلى لجنة تحقيق أو تحقق فقد اختلف على اسمها،وبين الإقالة،لأنه بم يتقدم باستقالته بالطريقة الرسمية إلى رئيس الهيئة أو الأمانة العامة،والرأي الأخير قبول الاستقالة من باب أنه يفي بالغرض فالاتجاه الغالب هو خروجه من الهيئة والأكرم في حق عالم أزهري بوزن الشيخ القرضاوي،هو قبول الاستقالة لا الإقالة،وبعد تصويت سري،كانت الأغلبية لصالح قبول الاستقالة،بعدها أبغلت فضيلة شيخ الأزهر بانتهاء نظر الموضوع،فعاد لترأس الجلسة ومناقشة بقية جدول الأعمال،وبهذا يكون شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء قد سلكوا مسلكا راقيا يليق بالعلماء،ويعد درسا بليغا في أدب الخلاف لمن يعتبر