عرض مشاركة واحدة
  #578  
قديم 12-12-2013, 04:25 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,341
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي

المسجد العمري الكبير بغزة - فلسطين









الجامع العمري الكبير هو المسجد الأكبر والأقدم في قطاع غزة، ويقع في مدينة غزة القديمة، وقد أُطلق عليه هذا الاسم تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب صاحب الفتوحات، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة. كان موقع المسجد الحالي معبداً فلسطينياً قديماً، ثم حوَّله البيزنطيون إلى كنيسة في القرن الخامس ميلادي، وبعد الفتح الإسلامي في القرن السابع حوَّله المسلمون إلى مسجد. وقد وصفه الرحالة والجغرافي المسلم ابن بطوطة بـ"المسجد الجميل" في القرن العاشر الميلادي. وفي عام 1033م ضرب زلزال المنطقة فأدى إلى سقوط مئذنة الجامع العمري الكبير.

وفي سنة 1149م، بنى الصليبيون كاتدرائية مكرَّسة ليوحنا المعمدان، ولكن الأيوبيين دمروا معظمها عام 1187م، ثم أعاد المماليك بناء المسجد في وقت مبكر من القرن الثالث عشرالمغول قاموا بتدميره في عام 1260م، لكن سرعان ما استعاده المسلمون، ودُمِّر مرة أخرى بعد وقوع زلزال ضرب المنطقة في نهاية القرن الثالث عشر. الميلادي، ولكن

وفي القرن السادس عشر، أعاد العثمانيون بناء المسجد العمري الكبير، وذلك بعد حوالي 300 سنة من وقوع الزلزال. وأصيب المسجد بأضرار بالغة بعد القصف البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1925م قام المجلس الإسلامي الأعلى بترميم المسجد. ولا يزال الجامع العمري نشطاً حتى اليوم، يؤمّه المسلمون لأداء صلاة الجمعة والصلوات الأخرى.

يقع الجامع الكبير في حي الدرج في البلدة القديمة في وسط مدينة غزة، في الطرف الشرقي من شارع عمر المختار، جنوب شرق ساحة فلسطين، يجاوره سوق الذهب على الجانب الجنوبي منه، ويجاوره مسجد الولايات من جهة الشمال الشرقي ، أما من جهة شرق شارع الوحدة فتوجد مدرسة للبنات.


تاريخ الجامع

العهد البيزنطي

وفقاً للتنقيبات، فإن المسجد شيد على موقع المعبد الوثني داجون إله الخصوبة الذي أطاح بشمشون في سفر القضاة حسب المعتقد القديم. وفي وقت لاحق، خصص المعبد لمارناس وتدعي الأسطورة المحلية اليوم أن شمشون دفن تحت المسجد الحالي.


وفي عام 406م، أي خلال عهد الإمبراطورية البيزنطية تم تحويل المعبد الى كنيسة بيزنطية على يد المعماري روفينوس، بأمر من الإمبراطورة أليا يودوسيا زوجة الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني، كما تشير بعض البحوث أن الكنيسة قد بنيت في عهد الإمبراطور مارقيان، استناداَ لنقش يهودي منحوت على التعادل العلوي من أحد الأعمدة للمبنى، وقد اقترح علماء الآثار في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي أن أركان المبنى العلوي قد أحضرت من كنيس يهودي يقع في "قيسارية ماريتيما" في القرن الثالث الميلادي، وفي سنة 1960، اكتُشف كنيس يهودي في ميناء غزة (مايوماس) يعود للقرن السادس الميلادي؛ ومع ذلك، فإن إحتمال استخدامه هو الأرجح،. بالإضافة إلى النقش، وُجد في العمود مينوراه، وشوفار، ولولاف واترج محاطة باكليل من الزهور الزخرفية؛ وقد وجد عبارة "حناينا ابن يعقوب" بعد ترجمة الكلمات الموجودة في النقش الموجود في المسجد من العبرية واليونانية، وظهرت هذه الكنيسة في فسيفساء "خريطة مادبا" التي تم إنشاؤها في عام 600م.


العهد الإسلامي



بعد الفتح الإسلامي لغزة في القرن السابع ميلادي، حوَّل المسلمون الكنيسة البيزنطية إلى مسجد، خلال عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وفي وقت مبكر من الحكم الإسلامي لغزة خلال عهد الخلافة الراشدة سمي المسجد ب"العمري"، تكريماً لعمر بن الخطاب الذي كان الخليفة أثناء الفتح الإسلامي لفلسطين، وفي عام 985م أثناء حكم العباسيين، كتب الجغرافي العربي المقدسي عن الجامع العمري واصفاً إياه " بالمسجد الجميل "،5 ديسمبر 1033 م، تسبب زلزال بإنهيار قمة مئذنة المسجد. وفي

وفي عام 1100 م، احتل الصليبيون غزة، وشرعوا في بناء كاتدرائية يوحنا المعمدان على أنقاض الكنيسة القديمة، بناءاً على مرسوم من بالدوين الثالث حاكم القدس عام 1149، ومع ذلك، لم يذكر وليم الصوري الكاتدرائية في كتابه الذي يصف الكنائس الصليبية الكبرى. ويحتوي المسجد العمري اليوم على ثلاثة أروقة، يعتقد أن اثنين منها شكلا جزءاً من كاتدرائية يوحنا المعمدان .

وفي عام 1187 م، انتزع الأيوبيون بقيادة صلاح الدين السيطرة على غزة من الصليبيين بعد معركة حطين، وتم تدمير الكاتدرائية.

وفي بداية القرن 13 ميلادي، أعاد المماليك بناء المسجد، ولكن المسجد الجديد قد تم تدميره في عام 1260م على يد المغول، وقد أعيد بناؤه بعد ذلك بوقت قليل. لكنه إنهار بسبب زلزال حدث في عام 1294،. بعد ذلك بوقت ليس بطويل من وقوع الزلزال، أجريت تجديدات واسعة النطاق تركزت على الإيوان من قبل الوالي سنقر العلائي، خلال عهد السلطان حسام الدين لاجين بين 1297 م-1299م، كما قام الحاكم المملوكي في المدينة بتكليف سنجر آل جولي بترميم الجامع الكبير ما بين 1311 و1319.

وفي عام 1340 م، أنهى المماليك بناء المسجد تماماً وأعادوا له بريقه، وقد وصفه الرحالة المسلم ابن بطوطة ب "مسجد الجمعة الجميل" عند زيارته للمسجد في عام 1355م، لكنه يقول أيضاً أن المسجد بعد تعديلات آل جولي أصبح "حسن البناء"، أما النقوش التي وجدت على المسجد تحمل توقيعات سلاطين المماليك:
  • الناصر محمد بن قلاوون (مؤرخة 1340)
  • قايتباي (بتاريخ مايو 1498)
  • الأشرف قانصوه الغوري (مؤرخة 1516)
  • والخليفة العباسي المستعين بالله (مؤرخة 1412)

وفي عام 1517م، سيطر العثمانيين على فلسطين ، وقام العثمانيون بترميم المسجد بعد ضرر واضح أصاب المسجد في القرن 15 ميلادي، كما شيّدوا ستة مساجد أخرى في مدينة غزة، ويحمل المبنى الداخلي للمسجد توقيع الوالي العثماني لغزة موسى باشا، شقيق والي غزة المخلوع حسين باشا، ويعود تاريخ التوقيع إلى عام 1663.

رد مع اقتباس