اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alaa 4
من ملامح الثورات الشعبية أن يقتحم الثوار السجون ويحرروا المعتقلين، وتعتبر هذه من بطولات الثورة التى يتم تخليدها، لا محاكمة الثوار عليها، بل إن عيد الثورة الفرنسية الموافق 14 من يوليو هو ذكرى اقتحام سجن الباستيل. ومحاكمة أى مشارك فى الثورة من الإخوان أو غير الإخوان بتهمة الهروب من السجن هو إعلان صريح بانتصار الثورة المضادة.
كل هذا مع افتراض أن الرئيس «مرسى» ورفاقه هربوا فعلا من السجن، وهذا ليس صحيحا. بل هناك آلاف الشهود على أن الداخلية هى التى أصدرت قرارا بإخلاء بعض وليس كل السجون من الحراسات ومن كل طواقم الشرطة وتركت السجون مغلقة قبل هجوم البلطجية عليها بـ24 ساعة، وأن البلطجية أجبروا المساجين على الخروج من السجن.
أما قصة عناصر من حماس وحزب الله فهذه قصص خيالية من نسج المخابرات الفاشلة وجاءت على لسان عمر سليمان وطنطاوى فى محاكمة مبارك لتبرئته، دون دليل مادى واحد ودون معتقل واحد من هذه العناصر، مع أن الشرطة والشرطة العسكرية لم تكفا عن اعتقال الثوار طوال أيام ثورة 25 يناير.
وبالعقل: كيف ت*** عناصر من حماس وحزب الله الثوار وهما متعاطفان مع الثورة ويتمنيان أن تنجح للخلاص من عدوهما مبارك؟ الانقلاب لا يهتم أن يقنع أحدا ولا يهتم أن يحافظ على احترام الناس لمرفق العدالة، ولكنه يستخدم القوة الباطشة وتلفيق القضايا على طريقة قيام المخبر بوضع قطعة حشيش فى جيب المواطن المستهدف، ولكن فى هذه القضية الوهمية لا توجد حتى قطعة الحشيش (إياها) ويبدو أن الانقلاب يواصل العبث بالقضاء ويستخف بعقول الشعب!
إن حديثهم العبثى عن أن 100 سيارة دفع رباعى عبرت حدود مصر وهى تحمل مقاتلى حماس وحزب الله لتعتدى على الشرطة وتقتحم السجون، يدين السيسى نفسه الذى كان مديرا للمخابرات الحربية حينئذ، ويجعل كثيرين يتساءلون: لو كان هذا الحديث -الكاذب أصلا- صحيحا، فأين كان الجيش الذى يحمى الحدود؟ وأين كانت المخابرات الحربية برئاسة السيسى؟ ولماذا لا يحاكم السيسى على تقصيره فى حماية الحدود مع الهاربين من السجون؟
إننا لا نفند حيثيات الاتهام المفضوحة فهى أوهن من ذلك، ولكننا نؤكد أن هذا الظلم البين لا يقيم دولة ولا يقيم انقلابا.. ولن تهدأ الأمة حتى تضع المجرمين الحقيقيين فى السجون وتحت أعواد المشانق.
(الشعب)
http://elshaab.org/thread.php?id=89829
|
خالص شكرى وتقديرى لحضرتك عل هذا المقال القيم
و ان كنت أختلف مع بعض المفاهيم التى يطرحها الكاتب الفاضل
أولا : الاقرار بأن
اقتباس:
من ملامح الثورات الشعبية أن يقتحم الثوار السجون ويحرروا المعتقلين، وتعتبر هذه من بطولات الثورة التى يتم تخليدها، لا محاكمة الثوار عليها،
|
أمر فيه مبالغة كبيرة ، و هو رأى شبيه بما قاله أحد الناشطين الذين ضبطوا يحطمون الجندى المجهول فى ميدان التحرير ، فحين سأله المذيع لماذا تقومون بذلك و لماذا تخربون ، فأجاب هذا الشاب باستغراب و قال " و هل هناك ثورة بدون تكسير "
فأعتقد أن مثل هذه الأفكار تحتاج الى مراجعة ، فقد تكون اعمال العنـف مناسبة لشعوب أخرى ولكن من المؤكد أنها تختلف اختلافا جذريا مع طبيعة وقيم الشعب المصرى .
ثانيا : أما باقى المقال فلا يمكن الرد أو التعقيب عليه الا بعد الحكم فى القضية من القضاء ، فللأسف أصحنا نعانى الآن من وجود تسعون مليون قاض فى مصر ، فأصبح كل منا يصدر حكما افتراضيا وفقا لوجهة نظره اعتقادا منه أنه يعرف التفاصيل ، فلنترك للقضاء الكلمة الفصل فى هذه القضية ..
ثالثا : ان افتراض أن القضاء أصبح مسيسا أو فاسدا افتراضا ساذجا ، من المؤكد أن هناك قضاة فاسدون أو مسيسون ، فالفساد موجود فى كل المؤسسات وفى كل الدول ، و لكن من المؤكد أيضا أنه ليس كل القضاة فاسدون أو مسيسون ، فلا يمكن أبدا اصدار احكاما عامة دون دليل أو بينة ، فمثل هذه الأحكام تصلح للسذج والجهلاء لأنها لا تقيم دولة بل تهدم أهم أركان الدولة و هى العدالة ، و فى ظل هذا القضاء كان يحصل الكثير من الأخوان على براءات و فى ظل هذا القضاء الذى يتم اتهامه حاليا كان يضطر النظام السابق الى تحويل القضايا الى القضاء العسكرى هربا من عدالة قضاتنا ، فالعجيب أن تشن حملة كبيرة لتشويه كل مؤسسة القضاء لمجرد الانتصار لفصيل معين متهم فى أحد القضايا
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك