جامع أحمد الفاتح - البحرين
يقع مركز جامع أحمد الفاتح الإسلامي في مدينة المنامة عاصمة مملكة البحرين ، ويشكل جزءا من مركز إسلامي ، ويضم المركز مسجدا وقسم للدراسات القرآنية ومكتبة إسلامية ، بالإضافة إلى مكتبة الشيخ عيسى بن سلمان التي افتتحت في عام 2006 .
في عام 1983 م وبمناسبة احتفالات مملكة البحرين بمرور مائتي عام على قيام الشيخ أحمد الفاتح بفتح البحرين ، قررت الدولة بتوجيه من الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد ، إنشاء صرح كبير يكون مرآة تعكس العمق التاريخي للبحرين ببعديه العربي والإسلامي وتعكس في نفس الوقت مسيرة التطور التي تشهدها البلاد وحركة التحديث التي تنطلق على دربها بثقة وإصرار وليكون هذا الصرح رسالة حية للأجيال القادمة لمواصلة العمل على هذا الدرب الممتد نحو آفاق عريضة في التطور والبناء والنماء ، وصدرت توجيهات المغفور له بإذن الله سمو أمير البلاد آنذاك بتحويل هذا الهدف إلى عمل . وفي احتفال كبير قام حضرة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد آنذاك بوضع حجر الأساس للمركز في يوم الخميس الحادي عشر من ربيع الأول 1404 هـ الموافق الخامس عشر من ديسمبر 1983 م .
وعلى الشاطئ الشرقي للمنامة وهي الجزيرة الأم في مملكة البحرين ، أنشئ مركز أحمد الفاتح الإسلامي ليكون معلما حضاريا ضمن المعالم العديدة التي ارتفع بنيانها طول العصور فوق هذه الأرض الطيبة ، ليكون عنوانا على عصر فتي وحديث انطلقت فيه البحرين لتشيد أسس مستقبل شامخ مأمون معتمدة على إخلاص قيادتها وسواعد أبنائها وإيمانها العميق بتراث ماجد كان الإسلام وما زال منطلقة وأساسه ودعامته ، وإذا كانت البحرين تنطلق في انتمائها وتحركها على مختلف الأصعدة من مصدرين أساسيين هما : العروبة والإسلام ، فقد أريد بهذا المركز الكبير أن يكون ترجمة صادقة لهذا المنطلق ولهذا التوجه ، فالبحرين هي أول دولة من خارج الجزيرة العربية تدخل في الإسلام كافة ، فقد وصل العلاء الحضرمي مبعوث الرسول صل الله عليه وسلم إلى البحرين في العام الثامن للهجرة وسلم رسالة الرسول صل الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى التميمي ملك البحرين الذي عرضها بدوره على رؤساء القبائل وأبنائها فأعلنوا جميعا إسلامهم مسجلين بذلك موقفا متميزا وفريدا في التاريخ الإسلامي .