[ابو مريم هشام]

حالة من الغضب أصابت نشطاء حركات وائتلافات المعلمين المستقلة، بمجرد أن أعلن الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أنه فيما يتعلق بمكافأة الامتحانات التي كانت تصرف للمعلمين طوال السنوات الماضية بنسبة 85% مرة واحدة في شهر يونيو من كل عام، فقد تقرر أن يتم صرفها شهريا بدلا من صرفها مرة واحدة في العام.

وأكد حسين إبراهيم، وكيل نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة، رفضه للقرار.

وقال إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن "هذا القرار إن دل على شيء فهو يدل على أن وزارة التربية والتعليم تخدع المعلمين خدعة كبيرة"، مشيرا إلى أن "هذا القرار مخالف للقانون رقم 150 لسنة 2006 الخاص بمكافأة الامتحانات، كما أن الوزارة حتى لو حاولت أن تصرف المكافآت بشكل شهري مثلما تقول، فلن يمكن أن تصرفها في كل الإدارات التعليمية بسبب عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة في بعض الإدارات".

وأضاف: "إن كانت هذه هى الزيادات التي وعدتنا بها الحكومة، فذلك يعتبر خداعا للمعلمين أو التفافا على مطالبهم، ولن نسمح به أبدا، ولن نسكت عليه وسنصعد الأمر لرئيس الجمهورية شخصيا".

وأكد أن سبب لجوئه للتصعيد هو أن "المكافأة معمول حسابها" أساسا في موازنة 2012/2013 (أي أن المبلغ مقر في الميزانية منذ إقرار الموازنة)، وهنا تساءل: "كيف تأتي الحكومة اليوم وتوزعه على شهور السنة وتوهمنا أنها قامت بزيادة رواتبنا بفضل الوزير الحالي".

وقال إبراهيم إنه "كان من الأولى بالحكومة أن تصارحنا وأن تقول ليس لكم أي زيادات، أفضل وأكرم من خداعنا، ولكننا نؤكد أننا لن نسكت على هذا الخداع أبدا".

ومن جانبه، أكد عبد الناصر إسماعيل، المتحدث باسم اتحاد المعلمين المصريين، أن "قرار وزارة التربية والتعليم بتوزيع مكافأة الامتحانات على شهور السنة، هو محاولة منها لتغيير الوضع القانونى لمكافأة الامتحانات حتى يمكن التلاعب بها مع المعلمين والسيطرة عليهم وحرمانهم منها تحت مسميات أخرى".

وقال إسماعيل إن "أمر هذا مرفوض بالجملة"، مشيرا إلى أن "أى قرار يتخذ دون مشاركة حقيقية من المعلمين، هو قرار ***** عنه ثقة المعلمين، ومحمل بكل الريبة فى وزارة لا تحترم مئات الآلاف من المعلمين المصريين".

الرابط
http://www.el-balad.com/762821