عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 31-12-2013, 10:05 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي

3- طرائق الدين

السحر - طقوس الزراعة - أعياد الإبـاحة - أساطير الإله

المبعوث - السحر والخرافة - السحر والعلم - الكهنة

لما تصور الإنسان البدائي عالما من الأرواح يجهل طبيعتها وغاياتها ، فقد عمل على استرضائها واجتلابها في صفه لمعونته ومن هنا كانت إضافته إلى الروحانية التي هي جوهر للديانة البدائية ، سحرا هو بمثابة الروح من شعائر العبادة البدائية ؛ فقد تصور البولينيزيون خضما حقيقيا مليئا بقوة السحر وأطلقوا عليه اسم "مانا" وكان الساحر في رأيهم إنما يُقطر لهم قطرات ضئيلة من هذا المورد الذي لا ينتهي ، والذي يستمد منه قدرته على السحر ؛ وكان ما يسمى "بالسحر التمثيلي" هو أول الطرائق التي كسب بها الإنسان بأداء أشباه الأفعال التي يريد من الآلهة أن يؤدوها له ، كأنه بذلك يغريهم بتقليده ، فمثلا إذا أراد الناس أن يستنزلوا المطر ، صَبَ الساحر ماء على الأرض ، والأفضل أن يصبه من أعلى الشجرة ؛ ويحكى عن قبيلة الكفيـر أنها حين تَهددَها الجفافُ ، طلبوا إلى مبشر أن يذهب إلى الحقول ويفتح مظلته ؛ وفي سومطره ، تصنع المرأة العقيم صورة طفل تضعها على حجرها راجية أن يجيئها بعد ذلك الجنين ؛ وفي "أرخبيل بابار" تصنع المرأة - إذا ما أرادت لنفسها الأمومة - عروسا من قطن أحمر ، وتقوم بحركات إرضاعها ، وتقول صيغة سحرية معلومة ؛ ثم تبعث إلى القرية بمن يشيع أنها حملت ، فيجيء أصدقاؤها لتهنئتها ؛ الحق أنه لا يستطيع أن يرفض تحقيق هذا الخيال إلا واقع عنيد ؛ وفي قبيلة "دياك" في بورنيو ، إذا أراد الساحر أن يخفف آلام امرأة تضع ، يقوم هو نفسه بحركات الوضع على سبيل التمثيل ، لعله بذلك يوحي بقوة سحره إلى الجنين أن يظهر ، وأحيانا يدحرج الساحر حجرا على بطنه ثم يسقطه على الأرض ، أملا أن يقلده الجنين المستعصي فتسهل ولادته ؛ وفي العصور الوسطى كانوا يسحرون الشخص بأن يغزو الدبابيس في تمثال من الشمع يمثل صورته وهنود بيرو يحرقون الناس ممثلين في دُماهم ، ويطلقون على هذا اسم إحراق الروح ، وليس سواد الناس في العصر الحاضر بأرقى من هذا السحر البدائي في تخريفهم .

كانت طرائق الإيحاء بالتمثيل تُستخدم بصفة خاصة لإخصاب التربة ، فأرباب العلم في زولو يشوون الأعضاء التنـاسلية للرجل إذا مات في ***وانه ، ثم يطحنونها ويسحقونها رماداً يذر فوق الحقول ؛ وبعض الشعوب تختار للربيع ملكاً وملكة من بين رجالها ونسائها ، وتزوجهما في حفل علني ، لعل التربة تصغي إلى الحفل ومغزاه فتسرع إلى أزهار النبات ؛ بل إنهم في بعض البلدان يضيفون إلى مثل ذلك الحفل أن يقوم العروسان فعلا بعملية التزاوج علنا ، حتى لا يتركوا للطبيعة - على الرغم من أنها ليست سوى طين بارد جامد - عذراً بأنها لم تفهم الواجب الذي طلبَ إليها أداؤه ؛ وفي جاوة ، يتصل الفلاحون وزوجاتهم اتصالا جنـسياً في حقول الأرز ليضمنوا خصوبة إنتاجها ذلك لأن البدائيين لم يفهموا نمو النبات بلغة النتروجين ، بل فهموه - بالطبع دون أن يعلموا أن للنبات ذكوراً وإناثاً - على نفس الأساس الذي كانوا يعللون به إثمار المرأة ؛ ثم أليس في استعمالنا لكلمات مثل إثمار للطبيعة وللمرأة معاً ، ما يذكرنا بعقيدتهم تلك وما تنطوي عليه من شعر ؟

وتقام أعياد يختلط فيها الجنـسان اختلاطاً بغير ضابط ، وهي في معظم الحالات إنما تقام في فصل البذر ، بمثابة أمر يوقف القوانين الخلقية حيناً ( وهي تذكر الناس بما كان في علاقاتهم الجنـسية في أيامهم الماضية من حرية نسبية ) والغاية من هذه الأعياد إخصاب زوجات مَن بهم عقم من الرجال من جهة ، وإيحاء للأرض في فصل الربيع بأن تخرج عن تحفظها الذي لازمته أيام الشتاء ، لتتقبل ما بذروهُ فيها من بذور ، وتهيئ نفسها لإخراج نتاج طيب من القوت ، وتقام هذه الأعياد عند عدد كبير من الشعوب الفطرية ، وخصوصاً بين أهل كامرون في الكونغو ، والكفير ، والهوتنتوت ، والبانتو ، وفي ذلك يقول "هـ. رولي" H. Rowley وهو من رجال الدين في بانتو :
"إن أعياد الحصاد شبيهة في خصائصها بأعياد "باخوس" ( عند اليونان ) ... فأنه يستحيل على إنسان أن يشاهدها دون أن يأخذه الخجل... فهم لا يكتفون في هذه الإباحة الجنـسية الكاملة بضمَّ من تنصّر حديثاً ، بل لا يكتفون بضمَّ من طالَ أمد تنصره ، لكنهم يغرون أي زائر وقفَ ليشاهد حفلهم بالانغماس معهم في إباحتهم ؛ عندئذ لا يحول الناس حائل دون الانغماس في الدعارة ، وهم لا ينظرون إلى الزنـا نظرة فيها أثر من معنى البشاعة ، بسبب الظروف التي تحيط بهم حينئذ ، بل أنهم لا يسمحون لرجل حضر الاحتفال أن يضاجع زوجته" .
وتظهر أعياد كهذه في عصور المدنية التي دونّها التاريخ ، فاحتفالات "باخي" عند اليونان ، وأشباهها في روما وفي فرنسا إبان العصور الوسطى وفي إنجلترا وسائر الاحتفالات التهريجية التي نشاهدها في عصرنا ، كل هذه من قبيل الأعياد الإبـاحية القديمة .

على أن شعائر الزراعة هذه تتخذ في بعض البلاد هنا وهناك صورة أقل ظرفاً مما ذكرنا - كما هي الحال عند البونيين Pawness وعند هنود جوايا كيل ؛ فرجل يضحى به في وقت البذر حتى تخصب الأرض بدمائه - وفيما بعد خفت الصورة بعض الشيء ، فاكتفوا ب*** الحيوان قرباناً- ؛ حتى إذا ما حلّ موسم الحصاد فسّروه بأنه بعث للرجل الذي مات ضحيةً ، فكانوا يخلعون عليه قبل موته وبعده جلال الآلهة ؛ ومن هذا الأصل نشأت الأسطورة التي تروى في ألف صورة مختلفة كيف يموت الله في سبيل شعبه ، ثم يعود إلى الحياة بعدئذ ظافراً ؛ وعمل الشعر على زخرفة السحر حتى حوله ضرباً من اللاهوت ، واختلطت الأساطير تروى عن الشمس بشعائر الزراعة اختلاطاً فيه تناسق وانسجام ، بحيث أصبحت الأسطورة التي تروى عن موت الإله وعودة ولادته ، لا يقتصر مدلولها على موت الشتاء وعودة الحياة إلى الأرض في الربيع بل جاوزت ذلك إلى الانقلابين الآخرين : الصيفي والخريفي ، وما يعقب ذلك من قصر النهار وطوله ؛ ذلك لان حلول الليل لم يكن إلا جزءاً من هذه المأساة ؛ فإله الشمس يموت كل يوم مرة ويولد كل يوم مرة، فكل غروب له بمثابة الاستشهاد على الصليب ، وكل شروق هو بعث له ونشور .
والظاهر أن التضحية بالإنسان - التي ذكرنا من شتى صنوفها مثلاً واحداً - قد أخذ بها الإنسان في كل الشعوب تقريباً ، فتظهر ها هنا يوماً وهنالك يوماً ، فقد وجدنا في جزيرة كارولينا في خليج المكسيك تمثالاً كبيراً معدنياً أجوف لإله مكسيكي قديم ، فوجدنا فيه رفات كائنات بشرية ، لا شك أنها ماتت بالحرق قرباناً لله ، وكلنا يسمع عن "مُلُخْ" الذي كان الفينيقيون والقرطاجنيون ، وغيرهما من الشعوب السامية حيناً بعد حين ، يقدمون له القرابين من بني الإنسان ؛ ولقد شهد عصرنا الحاضر هذه العادة قائمة في روديسيا وربما كان منشأ هذه العادة أكل البدائيين للحوم البشر ، فظنوا أن الآلهة تستمرئ من الطعام ما يستمرئون ؛ ولما كانت العقيدة الدينية أبطأ تغيراً من سائر العقائد، ثم لمّا كانت الشعائر الدينية أبطأ تغيراً من العقائد نفسها ، فقد امتنع الإنسان عن أكله للحم الإنسان ، وبقى التقليد قائماً بالنسبة للآلهة ؛ ومع ذلك فقد تغيرت حتى هذه الشعائر الدينية بفضل تطور الأخلاق ، بحيث طفق الآلهة يقلدون عبادهم في الزيادة من اصطناع الرقّة ، واستسلموا للوضع الجديد فقبلوا لحم الحيوان طعاماً بدل لحم الإنسان ، فَضُحّى بغزال بدل التضحية بافجينيا ( في أساطير اليونان ) كما ضُحّى بكبش بدل التضحية بابن إبراهيم ؛ ومضى الزمان في تقدمه ، فحرمت الآلهة حتى هذا الحيوان ، لأن الكهنة آثروا أنفسهم بالطعام الشهي ، وأخذوا يأكلون كل ما يمكن أكله من الضحية المقدمة ، ثم يهبون الآلهة على م*** القربان أمعاء الضحية وعظامها .

ولما كان الإنسان الأول يؤمن بأن قوة ما يأكله تنتقل إليه ، فقد كان من الطبيعي أن ترد على خاطره فكرة أكل الإله ؛ ففي كثير من الحالات كان يأكل لحم الإله البشري ويشرب دمه ، ذلك الإله الذي عبده وسمّنه استعداداً للتضحية به ؛ لكن الطعام كثرت موارده وضمن الإنسان اطراده، فانتهى ذلك إلى زيادة الرحمة في فؤاده، ولذلك استبدل بالتضحية الإلهية رموزاً على هيئتها ، واقتنع بأكلها ، ففي المكسيك القديمة، كان يصنع تمثال لله من الغلال والحبوب والخضر ، يعجن بدماء صبيان يضحّى بهم لهذه الغاية ، ثم يأكلونه على أنه بديل ديني لأكل الله نفسه ؛ وأشباه هذه الاحتفالات الدينية وجدناها بكثرة في القبائل البدائية ، وكانت العادة أن يطلب إلى الناس أن يصوموا عن الطعام فترة قبل أكل التمثال المقدس ، وكان الكاهن ساعتئذ يقول بعض العبارات السحرية ليحول بها التمثال المأكول إلى إله حقيقي .

ولئن بدأ السحر بالخرافة فإنه ينتهي بالعلوم ، فألوف من أغرب العقائد جاءت نتيجة للفكرة ا لروحانية القديمة ، ثم نشأ عنها صلوات وطقوس عجيبة ؛ فقبيلة "كوكى" Kukis كانت تلهب حماسة أبنائها في القتال بزعمها لهم أن الأعداء القتـلى سيكونون لهم عبيداً في الحياة الآخرة ؛ ولكنك من ناحية أخرى ترى الرجل من قبيلة "بانتو" Bantu إذا قتـل عدواً له ، حلق رأس نفسه ، وطلى نفسه بروث الماعز ، ليمنع روح الميت من العودة إليه والفتك به ، وتكاد الشعوب البدائية كلها تجمع على فعل اللعنات وشر "العين الحاسدة" فلم يشك الأستراليون الأصليون في أن اللعنة ينطق بها الساحر القوي ، تقضي على حياة اللعين وإن يكن منه على بعد مائة ميل ؛ وبدأت العقيدة في السحر في أوائل مراحل التاريخ الإنساني ، ولم تَزل عن الإنسان قط زوالا تاما ؛ وعبادة الأصنام وغيرها مما يكون له قوة سحرية كالتمائم ، أرسخ في القِدَم من السحر نفسه وأثبت منه جذوراً في النفوس ؛ ولما كانت التمائم تُحَددُ لها مناطق القوة ، بمعنى أن يكون لكل تميمة أثر في ناحية معينة دون غيرها ، فإنك ترى بعض الشعوب تُثقِل أنفسها بأحمال منها لكي يكونوا على أهبة الاستعداد لكلما عسى أن تفجأهم به الأيام والأحجية إن هي إلا صورة متأخرة في الظهور ، ومَثل من الأمثلة التي تعاصرنا ، من الأصنام أو ما إليها من ذوات القوة السحرية ، فنصف سكان أوروبا يلبسون المُدليَات والتمائم ليستمدوا بواسطتها وقاية و معونة من وراء الطبيعة ؛ إن تاريخ المَدنية ليعلمنا في كل خطوة من خطوات سيره ، كم تبلغ قشرةُ الحضارة من الرقة والوهن ، وكيف تقوم المدنية على شفا جُرُف هارٍ فوق قمة بركان لا يخمد سعيره ، من وحشية بدائية وخرافة وجهل مكبوت ، إن المدنية العصرية ليست سوى غطاء وضع وضعاً على قمة العصور الوسطى ، ولا تزال تلك العصور ولن تزال باقية .

ولا يسع الفيلسوف إلا أن يَقبَل راضياً هذا الفقر من الإنسان إلى معونة مما فوق الطبيعة تبعث في نفسه الطمأنينة ؛ ويجد لنفسه العزاء في علمه بأن الأدب المسرحي والعلوم تنشأ عن السحر ، كما ينشأ الشعر عن مذهب الروحانية ؛ فقد بين لنا "فريزر" Frazer - في شيء من المبالغة لا نستغربه من مبدع موهوب - أن أمجاد العلم تمتد بجذورها إلى سخافات السحر ؛ لأنه كلما أخفق الساحر في سحره استفاد من إخفاقه هذا استكشافاً لقانون من قوانين الطبيعة ، يستعين بفعله على مساعدة القوى الطبيعية في إحداث ما يريد أن يحدثه من ظواهر ؛ ثم أخذت الوسائل الطبيعية تسود وترجح كفتها شيئاً فشيئاً ، ولو أن الساحر كان دائماً يخفي هذه الوسائل الطبيعية ليحتفظ بمكانته عند الناس ، ما استطاع إلى إخفائها من سبيل ، بأن يعزو الظاهرة التي أحدثها للسحر الذي استمده من القوى الخارقة للطبيعة - وهذا شبيه جداً بأهل هذا العصر حين يعزون الشفاء الطبيعي لوَصفَات وعقاقير سحرية ؛ وعلى هذا النحو كان السحر هو الذي أنشأ لنا الطبيب والصيدلي ، وعالم المعادن ، وعالم الفلك .

لكن الطريق أقصر بين الفلكي والساحر منها في سائر ضروب العلماء ؛ ذلك لأنه لما تعددت طقوس الدين وتعقدت ، لم يَعد الرجل العادي يقدر على استيعابها جميعاً ، والإلمام بها جميعاً ومن هنا نشأت طبقة خاصة أنفقت معظم وقتها في مهام الدين ومحافله ؛ وأصبح الكاهن باعتباره ساحراً ، بما له من قدرة على الذهول الروحي وتلقي الوحي وتوجيه الدعاء المستجاب ، أقر بصلة بإرادة الأرواح أو الآلهة بحيث يستطيع تحويل تلك الإرادة إلى ما فيه نفع الإنسان ؛ ولما كان هذا الضرب من العلم والمهارة هو في رأي البدائيين أهم ضروب العلم والمهارة جميعاً ، ثم لما تصوروا أن القوى الخارقة للطبيعة لها أثرها في حياة الإنسان عند كل منعطف في الطريق ، فقد أصبحت قوة رجال الدين مساوية لقوة الدولة ؛ وجعل الكاهن ( أو القسيس ) منذ أقدم العصور إلى أحدثها ينافس الجندي المقاتل في سيادة الناس والإمساك بزمامهم ، حتى لقد راح الفريقان يتناوبان ذلك ، وحسبنا في التمثيل لذلك أن نسوق مصر ، ودولة اليهود وأوروبا في العصور الوسطى أمثلة .

إن الكاهن لم يخلق الدين خلقاً ، لكن أستخدمه لأغراضه فقط ، كما يستخدم السياسي ما للإنسان من دوافع فطرية وعادات ؛ فلم تنشأ العقيدة الدينية عن تلفيقات أو ألاعيب كهنوتية ، إنما نشأت عن فطرة الإنسان بما فيها من تساؤل لا ينقطع وخوف وقلق وأمل وشعور بالعزلة ؛ نعم إن ا لكاهن قد أضر الناس بإبقائه على الخرافة وباحتكاره لضروب معينة من المعرفة ، لكنه مع ذلك عمل على حصر الخرافة في نطاق ضيق ، وكثيراً ما كان يحمل الناس على إهمال شأنها ، وهو الذي لقن الناس بداية التعليم والتهذيب ، وكان بمثابة المستودع وأداة التوصيل بالنسبة للتراث الثقافي الإنساني المتزايد ؛ وكان عزاء للضعيف في استغلال القوى له استغلالاً لم يكن عنهم نصرف ولا محيص ؛ كما أصبح الفعل الفعال الذي أعان الدين على تغذية الفنون ، وتدعيم بناء الأخلاق الإنسانية المترنح بدعامة من القوة العليا ؛ فلو لم يجد الناس بينهم كاهناً لخلقوه لأنفسهم خلقاً .
رد مع اقتباس