إن اشتراط التقرير بآلياته الحالية والتى تجعله خاضعا لهوى المدير والموجه دون حساب عمليا واشتراط عدم الجزاءات يجعل من المعلم أسيرا لأهواء رؤسائه من المديرين والموجهين ويرسخ للمحسوبية وروح الانتقام والاستعباد ويهين من كرامة المعلم ويسلبه حريته وهذا بلا شك يعود بالسلب على العملية التعليمية بأسرها .
وحتى لا يكون الكلام نظريا سأحكى لكم ما حدث معى منذ أربع سنوات فقد حرمت من حافز الدكتوراه 200 جنيه شهريا ولمدة عامين بسبب هذا الشرط مع العلم بأن تقاريرى كلها امتياز على مدار عشر سنوات إلا أن السيد مدير المدرسة وبإيعاز من بعد المعلمين المسيطرين عليه قام بتخفيض التقرير من ممتاز إلى جيد جدا وأصر على موقفه ولم تجدى كل الشفاعات نفعا فلم أجد إلا حسبنا الله ونعم الوكيل والدعاء عليه وقد أثر ذلك سلبا على أدائى لعملى وكراهيتى له .. قس على ذلك ما سيحدث عندما يحرم آلاف وربما مئات الىلاف من المعلمين من زيادة تقدر بمئات الجنيهات رغم احتياجهم الشديد لكل جنيه منها وبدون أى سبب إلا عدم رضا المدير أو الموجه عنهم لتعلم أن من وضع تلك المعايير لا يهمه مصلحة البلد ولا مصلحة التعليم بقدر ما يهمه نشر الفساد والعبودية والمهانة فى المجتمع.
__________________
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنه.
|