الصادق
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مثالاً قدوة في صفة الصدق؛ فقَبْل بعثته لُقِّب من قِبَل قريش بالصادق الأمين؛ فقد كانوا يستودعون رسول الله حوائجهم، ويأتمنونه على أشيائهم وأسرارهم، وحينما بُعِث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأظهر له بنو جلدته وعشيرته العداوة والبغض والكره والحرب؛ ظلَّ رسول الله على حُسْنِ خُلُقه، وظهر ذلك في ردِّ الأمانات إلى قوم جعلوا أنفسهم أعدى أعدائه.
وعندما أمره الله سبحانه بإنذار عشيرته الأقربين صعِد على جبل الصفا، وقال: "أَرَأَيْتكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلاً بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟" قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلاَّ صِدْقًا....
الامانة