المحاكمات سياسية وسأمنحك مثالاً واحداً يؤكد ذلك :
حين ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الرجل الليبى ،
اشتغلت ماكينة التلفيق الموصولة بالمنابر الإعلامية التى اتهمته بالضلوع فى أخطر الجرائم الإرهابية التى وقعت فى مصر
وربطت بينه وبين الجماعات الجهادية والتنظيم الدولى والمؤامرة القطرية ،
الأمر الذى يسوغ سجنه وإعدامه أو نفيه إلى سجن جوانتانامو .
ولكن حين تم احتجاز بعض العاملين فى السفارة المصرية بطرابلس ،
لم يكن هناك مفر من سحب كل الاتهامات التى تم تلفيقها ونسبت إلى الرجل ،
والاعتراف بأنه لم يكن متسللا ولكنه دخل إلى مصر بتأشيرة صالحة ،
وله بيت فى الإسكندرية ولم يقابل أحدا مما «أكدت» المصادر السيادية والمطلعة أنه تآمر معهم على التخريب وإثارة الفوضى فى البلد .