للأسف وكما قلنا مراراً : روسيا اليوم ، ليست هى الاتحاد السوفيتى سابقاً
وليس لديها ما يمكنها التنازل عنه
هى فقط تبتز حكومة الانقلاب ، لتحقيق مكاسب لها
وأقصى ما يمكنها أن تعطيه للإنقلابيين هو منحهم شرعية " وعلى استحياء " ، حتى لا تعييرها الدول بما أقدمت عليه .
والسيسى أهان نفسه بأن بدا متوتراً ، متخاذلاً ، وهو وزير دفاع مصر
بدا فى موضع المدافع عن نفسه وكأنه محاصراً باتهامات الخيانة والانقلاب على رئيسه من العيون التى حوله ؛
" اللى على راسه بطحه "
بدا منحنياً فى خضوع المنتظر للتعليمات
فعن أى تكريمٍ تتحدثون وكأنه حقق الأمجاد ؟
لماذا لم يستقبلونه رسمياً بالموسيقى والورود والسجاجيد الحمراء ، كما استقبلهم - هو بنفسه - إبَّان زيارتهم لمصر .
هم اكتفوا بإرسال موظف لاستقباله ومنحوه جاكتاً افتقده فى حقيبة ملابسه .
الإعلام الذى يحاول تلميع السيسى الآن هو نفسه الذى أهان مرسى
وللأسف يعجز السيسى عن منح الإعلام مقوماتٍ يشيِّد عليها أمجاداً وانجازاتاً ،
كما يعجز الإعلام عن تشويه مرسى إلا فى نفوس كارهيه ؛
لقد أثبت المتهم السجين فى تسريباته تفوقاً فى القوة والثبات على الوزير الطليق .