
15-02-2014, 11:56 AM
|
عضو مجتهد
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 95
معدل تقييم المستوى: 15
|
|
ابنى الغالى السلام عليكم
تحياتى لك وتمنياتى لك بكت خير وتوفيق
عرضك لمشكلتك هذه دليل على عدم رضاك عن نفسك وعن افعالك ورغبتك فى التغيير ورجوعك الى الطريق المستقيم
أنت بحاجة إلى حراسة نفسك من الآن لأنك في المرحلة الربيعية من عمرك ؛ ولأنك انت تريد ذلك ، وطالما أنت تريد فإنك قادر بإذن الله بخلاف من لايريد ..
اهم نصيحة لك ابتعد عن اصدقاء السوء
وعلى ذلك اليك بعض النصائح الهامة:
1- تقوى الله تعالى ، والخوف منه سبحانه ؛
2- الإكثار من الدعاء
3- كثرة الاستغفار .
4- الإكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله .
5- الإكثار من نوافل الأعمال الصالحة كالصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك من الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه سبحانه وتعالى ، لأنها كفارة لما بينها من الذنوب والمعاصي بإذن الله تعالى .
6- بر الوالدين وصلة الأرحام والأقارب وزيارة الجيران والأصحاب وتوقير الكبير واحترام الصغير .
7- المحافظة على الصلوات الخمس جماعة في بيوت الله عزوجل ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر أي أهمه فزع إلى الصلاة لأنها الصلة بين العبد وربه سبحانه ، وكان يقول عليه الصلاة والسلام أرحنا بها يابلال ، لأن فيها راحة وطمأنينة وسكينة ..
8- المحافظة على أذكار الصباح والمساء ، فهي الدرع المتين والحصن الحصين من شياطين الإنس والجن.
9- تغنى بالقرآن وحفظ ما استطعت منه
10- زيارة أهل الخير والصلاح وطلب الدعاء منهم ولهم ، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، قال تعالى : [ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ] ( الزخرف 67 ) .
11- أخذ الحيطة والحذر من المجلات الهابطة ، والقنوات الفضائية الساقطة والمواقع الباحية على الانترنت التي تبث بين طياتها السموم القاتلة ، وما تسببه من ضيق في الصدور ، وبعد عن الرحيم الغفور
ابني الغالي :
أرجوك قف مع نفسك وقفة صادقة جادة .
اصدق مع نفسك ، ولا تبخل في بذل النصح لها .
قل لها : ثمَّ ماذا ؟ ما هي النهاية لكل ما أنت فيه من إعراض عن سبيل الله ؟
هذا أول سبيل للعلاج ، سل نفسك : ماذا تريدين ؟ هل تريدين الجنة أم النار ؟ فإن قلت : الجنة فبماذا تطمعين فيها وأنت في هذا البلاء، وأنت تعصين الله في السر والعلن ، في الليل والنهار ، حالك هذا والله لا يرضي الله ، إنَّ هذا لهو الغرور عينه .
سل نفسك : مالك تشتهين الدنيا وقد علمت حقيقتها ؟
أليس نعيمها منغصًا ؟ أليس كل فيها يزول ويفنى ؟ فمالك تريدين الدنيا وهي إلى رحيل ولا تعملين للجنة وهي دار الخلود ؟
اصدق مع نفسك في الجواب ، وإياك من التلون والخداع ، إياك أن تظفر بك نفسك في التسويف والقنوط .
بعضنا إذا سالته : هل تريد الدنيا أم الآخرة ؟ يقول : الآخرة قطعًا ، وحاله شاهد على كذبه .
وآخرون لا يدرون ماذا يريدون ؟ وبعضنا لا يريد أن يفوت الدنيا ولا الآخرة ، والجمع بين النقيضين محال ..
وأنت تعرف ماذا تريد ؛
لذا لم يبقى عليك إلا الاستعانة بالله ثم اتخاذ (( قـــــراراً شــجاعاً )) منك لا رجعة فيه بإذن الله ..
أنبهك أخيراً على قضية هامة وهي :
أن هناك سبعة أصناف من الناس يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله ..
من هؤلاء السبعة : [ شاب نشأ في طاعة الله ] وأنت شاب عمرك 16 سنة !!
فكن ذكياً فطناً ولا تفرط ، وتأكد أن الله يحب العبد التائب المقبل عليه ..
دعواتنا لك بالخير و الهداية والاستقامة وأن يشرح الرحمن صدرك بطاعته ويمتعك بالسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة .. إنه سميع مجيب ..
آمين .. آمين .. آمين
|