لا اجد مبررا لمنطق الإتهامات حيث تتناثر الأن كالشظايا فى كل مكان وكأننا تفرغنا لإلقاء تهم العمالة والخيانة ..
اجيال قديمة تدين ما حدث فى ثورة يناير ولاء لماض مغرض وقبيح واجيال شابة تجد من يشكك فى قدراتها وافكارها وثقافتها وحتى مصداقية انتمائها ..
الأجيال القديمة تسأل الشباب فى صورة ادانة لماذا لا تتعلمون .. والأجيال الشابة تتساءل فى عتاب ومن اين نتعلم امام ثقافة خاوية وتعليم فاسد واعلام تنكر لكل المبادئ ..
على الجانب الآخر بدأت الإنتفاضات الفئوية فى الشارع المصرى تعكس واقعا من الفوضى والإرتباك وامام مطالب جزافية وحكومة بلا موارد تزداد الأمور تعقيدا ..
نحن امام انتفاضات للأطباء والصيادلة واصحاب المعاشات وعمال المحلة وكفر الدوار والشهر العقارى وهم جميعا على حق فى مطالبهم والحكومة ايضا على حق فى عجز الموارد ..
وهنا لابد ان نضع فى اعتبارنا عدة نقاط اساسية :
< نحن امام جيل من الشباب لا بديل عن تسليم الراية له ولكن عليه ان يبدأ فى إعداد نفسه فكريا وعمليا لكى يكون قادرا على تحمل المسئولية من واجبه ان يتأنى قليلا ومن مسئولية الأجيال الأخرى ان تسلم بالأمر الواقع ان هذا الجيل هو صاحب المستقبل ولا بديل عنه.
< نحن امام مجتمع توقف تماما عن العمل بكل أجياله القديمة والجديدة وتحولت احلامه وقدراته الى مطالب وإذا كانت المطالب حق فإن العمل واجب ولا يمكن ان يتطور مجتمع من المجتمعات بينما نصفه يحمل مطالبه والنصف الآخر يتظاهر فى الشوارع بينما هناك فصيل آخر يترصد الجميع بال*** والإرهاب.
يُتــبـــــــــــــــــــــع