عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-03-2014, 11:12 AM
مادوكا مادوكا غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 2,751
معدل تقييم المستوى: 14
مادوكا will become famous soon enough
افتراضي





منزلة التوبــــــــــــــــة

قال تعالى : ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) [ النور ] ..
منزلة " التوبة " أول المنازل .. وأوسطها .. وآخرها .. فلا يقارقه العبد السالك إلى الله ..
فالعبد إما يكون .. تائب عائد إلى الله ...... أو ظالم لنفسه ..
* أول مراتب الذنب وتمكنه من القلب ..
1) أن يفرح بالذنب .. فهذا الفرح أشد إثما من الذنب .. لأنه يدل على شدة الرغبة بالذنب والجهل بقدر من عصاه .. وهو الله تعالى فالمؤمن لا يفرح بالمعصية وإن وقع فيها !
2) أن يستقر الذنب في نفسه ويعزم على معاودته .. فالعزم على المعاودة أعظم من الذنب ..
3) المجاهرة بالذنب .. مع تيقنه بنظر الرب جل جلاله إليه من فوق عرشه ... فهو دائر بين أمرين .. ( بين قلة الحياء .. ومجاهرة نظر الله إليه
) ..
ــــــــــــــــــــــــــــ


شروط التوبـــــــــــة :
1/ الندم : فإنه لا تتحقق التوبة إلا به .. إذ من لم يندم على القبيح فلذلك دليل على رضاه به .. وإصراره عليه .. والمسند ( الندم توبة ) صحيح .
2/ الإقلاع : فتستحيل التوبة مع مباشرة الذنب .
3/ الاعتذار : فإنه من تمام التوبة أيضا .. ولا نقصد به الاعتذار الذي هو محاجة ، بل إنه يقول بقلبه ولسانه ..

اللهم لا براءة لي من الذنب فأعتذر .. ولا قوة لي فأنتصر .. ولكني مذنب مستغفر
اللهم لا عذر لي .. وإنما هو محض حقك .. وحض جنايتي .. فإن عفوت وإلا فالحق لك
يــارب .. لم يكن من ما كان عن إستهانة بحقك .. ولا جهلا به .. ولا إنكارا لاطلاعك .. ولا استهانة بوعيدك .. إنما كان من غلبة الهوى .. وضعف القوة عن مقامة مرض الشهوة .. وطمعا في مغفرتك واتكالا على عفوك .. وحسن الظن بك .. ورجاءاً لكرمك .. وطمعاً بسعة حلمك ورحمتك .. وغرني بك الغرور .. والنفس الأمارة بالسوء .. وسترك المرخي علي .. وأعانني جهلي .. ولا سبيل الاعتصام لي إلا بك .. ولا معونة على طاعتك إلا بتوفيقك ..................

ـــــــــــــــــــــــــــــ

حقائق التوبة :

1/ تعظيم الجناية .. وتكون بتعظيم الأمر .. وبتعظيم الآمر وهو الله عز وجل .. والتصديق بالجزاء ( الجنة والنار ) .
2/ اتهام التوبة .. فإذا اطمأنت النفس ووثقت بذاتها وكأنها منشورا بالأمان .. فهذا من علامات التهمة .. وكذلك جمود العينين .. واستمرار الغفلة .. وألا يستحدث بعد التوبة أعمالا صالحة لم تكن له قبل الخطيئة .

فالتوبة المقبولة الصحيحة لها علامات

أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان عليه قبلها ..
أنه لا يزال الخوف مصاحبا له لا يأمن مكر الله طرفة عين ..
انخلاع قلبه وتقطعه ندما وخوفا ..
انكسار قلبه والتذلل والإخبات ..
................ فمن لم يجد ذلك بقلبه فليتهم توبته !!!

3/ الغيرة لله إذا انتهكت محارمه .


__________________
رد مع اقتباس