عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 08-03-2014, 10:37 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي





عدد المتعايشين مع الإيدز الذى تعلنه وزارة الصحة ومكتب الأمم المتحدة يختلف عن تقديرات الدكتور إيهاب الخراط، رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الإدمان، الذى يقول: «وفق إحصاء مركز معلومات مجلس الوزراء عام 2010 كان عدد المصابين بالمرض 10 آلاف متعايش، وهذا رقم غير صحيح على الإطلاق، لأن الرقم الصحيح وفق المسوحات التى قامت وزارة الصحة بها تشير إلى أن هناك 200 ألف متعايش مع فيروس نقص المناعة البشرى «إيدز»، وتعتبر حقن المخدرات واحدة من أبرز أسباب نقل الفيروس، ورقم المتعاطين بالحقن بناء على الصندوق القومى لمكافحة الإدمان وجامعة القاهرة عام 2011 يُقدر بـ800 ألف شخص، وهو ما يعنى ارتفاع احتمال الإصابة من بينهم».



ويضيف «الخراط»: «هذا الرقم مواز للبلاد التى تشابه طبيعتنا مثل إيران، لكن إيران كسرت الإنكار، ولديها جهود منظمة أكثر من مصر، ففى مصر عدد المراكز التى تصل إلى المدمنين فى الشارع لا يزيد على 6 مراكز، بينما فى إيران هناك 400 مركز، لأنهم يعترفون بوجود 100 ألف متعايش مع فيروس الإيدز، بينما نحن نقول 10 آلاف، وهناك نسبة من 80 إلى 90% من متعاطى المخدرات بالحقن فى مصر عندهم فيروس كبدى وبائى (سى)، بعد 10 سنوات سيصبح معظم هؤلاء حاملاً فيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز)، لذا علينا أن نتحرك فوراً».

تعليقاً على هذه الأرقام يرد الدكتور إيهاب عبدالرحمن، مسؤول البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، بشكل مقتضب قائلاً: «الأرقام التى ذكرها (الخراط) خيالية وعارية تماماً من الصحة، ولم يتوقف العلاج، لكن كان هناك نقص فى أحد الأدوية فى أحد المستشفيات نتيجة أن المتعايشين حصلوا على كميات أكثر من المقررة لهم».



نقص المساعدات المقدمة من وزارة الصحة المصرية، يقابله اهتمام دولى يهدف لمحاصرة انتشار الفيروس فى دول العالم الثالث، فى عام 2008 تعاقدت وزارة الصحة مع «جييم نينا»، أحد أهم الاستشاريين الدوليين لتقديم تقرير عن تقييم نظام الرعاية الصحية للمتعايشين مع الإيدز فى مصر، شاركه فى التقرير، الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، ويكشف التقرير أن العديد من المصابين فى مصر بدأ الجرعة العلاجية بأخذ عقار واحد فقط، فى حين أن المصاب ينبغى أن يحصل على علاج ثلاثى من 3 أنواع مختلفة من الأدوية، وهو ما تسبب فى تولد مناعة لديهم من تلك الأدوية فيما بعد.



يقول التقرير أيضاً إن الإحصائيات المتوفرة عن فيروس نقص المناعة البشرية فى مصر ينبغى أن تُقرأ بشىء من الشك فى ظل ندرة البيانات المحاطة بجو من التمييز.

بين حاملى الفيروس، مجموعة من الأشخاص استطاعوا التعايش معه، عصام واحد منهم، شاب فى أوائل الثلاثينيات، أصيب فى طفولته بالفيروس نتيجة نقل دم خلال عملية جراحية منذ 30 عاماً، تغلب على مرضه وتفوق فى دراسته حتى عمل فى إحدى الشركات العالمية هنا فى القاهرة، لكن المرض كان يلاحقه، وأجبرته الشركة على تقديم استقالته، قرأ على الإنترنت أن هناك الداعية اليمنى المعروف عبدالمجيد الزندانى يعالج المصابين بالإيدز بالأعشاب، قرر عام 2007 السفر، مكث هناك 6 أشهر، أنفق فيها ما يزيد على 20 ألف جنيه، هناك التقى 5 شباب مصريين آخرين ومئات الشباب من أفريقيا والدول العربية والأجنبية».



قدرة «عصام» على التعايش رغم صعوبته، لا تتوافر للجميع إذ يفضل بعضهم الهجرة مستعيناً بحق تمنحه بعض الدول الغربية يدعى «حق اللجوء لأسباب صحية»، التقى الشاب الثلاثينى فى رحلته إلى اليمن واحدة من هؤلاء.




يُــتــبـــــــــــــــــــــــــــــــــع






رد مع اقتباس