عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 08-03-2014, 10:40 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي



«رضوى»، سيدة مصرية عمرها 39 عاماً، تزوجت فى الكويت من إيرانى حامل للمرض طلقها بعد إصابتها. ذهبت إلى اليمن لعلها تجد بصيصاً من الأمل تركت ابنتيها من زوجها الأول لتتولى أمها تربيتهما، وسافرت إلى إنجلترا، تقدمت هناك بطلب لجوء صحى لعدم قدرتها على توفير الدواء، وحصلت على الجنـسـيـة البريطانية.


مسألة اللجوء الصحى ليست بالبساطة التى تظهر، لكنها عملية معقدة تصل فى بعض الأحيان إلى تمزيق جواز السفر المصرى كما فى حالة «سمير»، الذى دخل إنجلترا «ترانزيت»، ثم قام بتمزيق جواز السفر فى المطار حتى لا تتم إعادته إلى مصر، وتقدم بطلب لجوء صحى، سجنوه 6 أشهر، تدهورت صحته، وكاد يفقد حياته، قدموا له علاج الإيدز ومنحوه الجـنـسـية فى النهاية.


فى أمريكا يوجد حالياً اثنان من المصريين المتعايشين مع الإيدز، أحدهما هو أول مصرى مصاب بالإيدز يعلن عن شخصيته أمام وسائل الإعلام عام 2011، والثانى متزوج من كينية لديها الجـنـسـية الأمريكية، وفى اليونان يوجد مصرى آخر متعايش مع الإيدز، ذهبوا جميعاً يبحثون عن دواء ورعاية صحية، ومكان لا يتعرضون فيه للوصم والتمييز.


أوضاع المتعايشين مع المرض وطريقة التعامل معهم من قبل الدولة والوصم من قبل المجتمع، خلق طابوراً طويلاً من منتظرى اللجوء الصحى. التقت «المصرى اليوم» فى تحقيقها عشرات منهم، جميهم ينتظر فرصة للسفر إلى الخارج.


وفى الوقت الذى نجحت فيه «رضوى» و«سمير»، ليست أسماؤهما الحقيقية، فى الحصول على اللجوء، فشل «طارق»، سافر أولاً إلى هولندا وتقدم بطلب لجوء صحى، احتجزوه فى معسكر يقيم فى كوخ واحد مع 5 أفارقة لمدة عام، ثم قاموا بترحيله إلى إنجلترا، فى 30 يونيو 2011 أرسلت الأمم المتحدة خطاباً إلى السلطات البريطانية، تبدى فيه قلقها بشأن الحالة الصحية لـ«طارق».


الخطاب الذى أرسلته الأمم المتحدة وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، يكشف بين سطوره تفاصيل الطريقة التى تتعامل بها مصر ممثلة فى وزارة الصحة مع حاملى الفيروس. يقول الخطاب: «نكتب إليكم للأهمية البالغة وفقاً لما نما إلى فهمنا أن آخر طلب لجوء تقدم به السيد (طارق) قد تم رفضه، وأنه من المقرر إعادته إلى مصر يوم الأربعاء الموافق 15 يونيو 2011، وفى هذا الصدد فإن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز يدعو بشدة إلى إعادة النظر فى طلب السيد (طارق)، خاصة أنه يتلقى أنواعاً حديثة ومتقدمة من علاجات فيروس نقص المناعة البشرية وهى غير متاحة فى مصر، ويبدى برنامج الأمم المتحدة تخوفاً كبيراً من حدوث تدهور سريع فى حالته الصحية مستقبلاً أو تعرضه للوفاة».


عاد «طارق» إلى مصر، ورفضت السلطات البريطانية طلبه، ولم يبق أمامه أملٌ سوى استيراد علاجه على نفقته من الخارج وتحديداً من الهند، مثل عشرات المصابين الذين تقطعت بهم السبل.


يستورد «طارق» الدواء من الخارج من خلال شركة «سبلا» الهندية، آخر مرة استورد فيها الدواء كان فى نوفمبر 2012، تأخر وصول الدواء، بسبب حجزه فى المطار، وأرسلوا له استدعاءً للحضور، ذهب لهم بتقاريره الطبية، وتوسل إليهم حتى يمنحوا الشحنة إفراجاً طبياً، داخ السبع دوخات، واضطر إلى دفع رشوة حتى تسير الأمور ويعود الموظف الغائب ويخرج الختم الضائع وينجو بعلاجه الذى دفع له ألفى دولار أى ما يعادل 14 ألف جنيه بالإضافة إلى 500 جنيه رسوماً ورشاوى فى المطار.


يُــتــبــــــــــــــــــــــــــــــــع




رد مع اقتباس