عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 08-03-2014, 10:44 AM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي



«ليلى» واحدة من المتعايشين مع الإيدز، تكونت لديها مناعة من الفيروس، ظلت خلال الفترة من مارس 2012 حتى نوفمبر 2012 دون علاج، توجهت عدة مرات إلى مكتب مدير البرنامج الوطنى بوزارة الصحة وكل مرة يخبرونها أن العلاج سيأتى خلال أيام، وامتدت الأيام يوماً تلو الآخر حتى أصبحت 8 أشهر، وخوفاً على حياتها، اضطرت إلى شراء الدواء واستيراده من الهند من خلال وسيط أيضاً.


تمتد مأساة المتعايشين مع المرض إلى الوصم من قبل أجهزة الدولة الرسمية والأطباء المفترض بهم مساعدتهم طبياً ونفسياً، وحتى أهل المريض أنفسهم.

مصطفى عبدالرحمن، 25 سنة، المتعايش الوحيد فى التحقيق الذى وافق على أن يظهر باسمه الحقيقى، يحكى تجربته مع الداخلية، حيث ألقت مباحث قسم الساحل القبض عليه واحتجزوه لمدة يومين لأنه كان بحوزته أدوية عرفوا أنها لعلاج الإيدز، فى اليوم نفسه الذى تم فيه الاستفتاء على التعديلات الدستورية عام 2007، وتدخل محامون من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حتى صدر قرار بالإفراج عنه.


«مصطفى» واحد من كثيرين لا ذنب لهم، مثل «خديجة»، الفتاة المصرية التى تزوجت من شاب ليبى مصاب بفيروس الإيدز ونقل إليها الإصابة دون علمها، ثم توفى تاركاً لها طفلاً رضيعاً، لكنها فوجئت بجدته من أبيه تحتجزه وترفض عودته مع أمه الأرملة إلى مصر بحجة أنها مصابة بالفيروس، أقامت الأم دعوى قضائية وحصلت على حكم بضم الابن، حصلت «المصرى اليوم» على نسخة من الحكم.


وحالة «مريم»، من الفيوم، التى رفض شقيقها وأمها منحها إرثها الشرعى عقاباً على إصابتها لكنها حصلت على حكم قضائى بتمكينها من حقها الشرعى.


مثل هذه الحالات يحتاجون دعماً من وزارة الصحة، التى تتلقى تمويلاً دولياً لمساعدة المصابين، الوزارة تقول إنها قامت بتدريب 400 طبيب لخدمة المتعايشين، فى حين لا يجد هؤلاء مكاناً للولادة وإجراء العمليات. «سعيد» واحد من هؤلاء، تعرض للسجن 3 سنوات بسبب إصابته بالإيدز وتلفيق قضية له بممارسة الفجور رغم أنه تم القبض عليه فى مشاجرة فى الشارع، لايزال يذهب إلى قسم الشرطة أسبوعياً لقضاء 3 سنوات أخرى من المتابعة، يتعرض لابتزاز وإهانة أفراد الشرطة التى يتحكم مزاجهم فى عدد الساعات التى يقضيها مع المجرمين.


«سعيد» لابد أن يجرى جراحة فى الحوض، «المصرى اليوم» رافقته إلى المستشفى الوحيد الذى خصصته وزارة الصحة لاستقبال المصابين، المستشفى مغلق، اتصل «سعيد» أمامى بالدكتور أحمد يعقوب، مساعد مدير البرنامج ووعده بتوفير مستشفى بديل فى اليوم نفسه، كان ذلك الاتصال فى الأسبوع الثانى من سبتمبر 2012 ومرت 5 شهور حتى رد أحدهم على سعيد الذي يحتاج جراحة عاجلة فى الحوض.


الوصم بالمرض يصل إلى قطاعات من المفترض أنها تقدم مساعدة طبية ونفسية للمتعايشين.. الدكتور وسام البيه، المسؤولة السابقة عن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز تقول: «80% من النساء أصبن من خلال علاقة شرعية مع أزواجهن الحاملين للمرض، هناك مشكلتان هما العلاج وجودة الخدمات للمتعايشين، وحجم الوصم والتمييز ضد المتعايشين من كل القطاعات بما فيها القطاع الطبى، لدرجة اكتشاف أن 59% من طلاب الطب يعتقدون أن الفيروس ينتقل عن طريق لدغ الناموس، وفق دراسة أجرتها وحدة البحرية الأمريكية للبحوث الطبية بالقاهرة (نامرو3)، والطبيب يتهرب من المريض وقد يطرده أو يطلب منه عدم لمس الأغراض فى غرفة الكشف».


رد مع اقتباس