
08-03-2014, 05:00 PM
|
نجم العطاء
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 2,751
معدل تقييم المستوى: 14
|
|
كتَبَ الخليفةُ عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البِصريّ يقول:" اجمع لي أمر الدُّنيا، وصف لي أمر الآخرة ".
فكتَبَ إليهِ الحسنُ البِصريُّ يقولُ:
إنَّما الدُّنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط ونحن في أضغاث أحلام
ومن حاسبَ نفسَهُ ربِحَ، ومنْ غفَلَ عنها خَسِرَ، ومن نظرَ في العواقِبِ
نجا، ومنْ أطاعَ هواهُ ضلَّ، ومنْ حَلُمَ ...غَنِمَ، ومن خافَ سَلِمَ، ومن
اعتبَرَ أبصَرَ، ومنْ أبْصَرَ فهِمَ، ومنْ فهِمَ علِمَ، ومنْ علِمَ عمِلَ،
فإذا زللْتَ فارجِع، وإذا ندمتَ فأقلِعْ، وإذا جهِلْتَ فاسأل، وإذا غضبتَ
فأمْسِك، واعلم أنَّ أفضلَ الأعمالِ ما أكْرهت النفوسُ عليهِ
عن سفيان الثوري .... قال
((من يجالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث:
إما أيكون فتنة لغيره ،
وإما أن يقع في قلبه شيء فيزول به فيدخله الله النار
وإما أن يقول :والله ما أبالي ما تكلموه وإني واثق بنفسي فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه))
قال ابن القيم رحمه الله تعالى عليه :
سبحان الله ؛ في النفس كبر إبليس ،وحسد قابيل ، وعتو عاد
، وطغيان ثمود ، وجرأة نمرود ، واستطالة فرعون ،وبغي قارون ،
وقحة هامان . ..
القيم - رحمه الله - :
" فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل إليه ، وإن العبد ليعمل العمل حيث لا يراه بشرألبته وهو غير خالص ، ويعمل العمل والعيون قد استدارت عليه نطاقا ًوهوخالص لله ، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائهاوعللها". مدارج السالكين (3/422)
يقول ابن القيم الجوزية
"وفي اللسان آفتان عظيمتان،إن خلص من أحداهما لم يخلص من الأخر :آفة الكلام وآفة السكوت ،
وقد يكون كل منهما أعظم من الأخر في وقتها.. فالساكت عن الحق شيطان أخرس ،عاص لله مراء مداهن إذا لم يخفف على نفسه
،والمتكلم بالباطل شيطان ناطق عاص لله وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته فهم بين هذين النوعين..."
الداء والدواء
|