ماذا قال المشير طنطاوى عن 30 يونيو ؟
«ربنا سترها» أول كلمة علق بها المشير طنطاوى على تظاهرات 30 يونيو، وكان تعليقه من باب الأمانة التاريخية، وقال طنطاوى: «الموقف فى مصر كان سيئًا، وفى منتهى الخطورة، وربنا سترها، و30 يونيو كانت المخرج لمصر»
أداء المشير طنطاوى وقت التعليق على 30 يونيو، وطريقة نطق كلمة «ربنا سترها»، دفعت بعض المتواجدين معه إلى سؤاله عن قصده من تعبير «ربنا سترها»، فكانت إجابته أكثر إدراكًا للواقع وقال: «المخطط الموجود فى مصر لم يكن أحد يعرفه ويوم 30/6 لما الناس عرفت وفهمت المخطط قام الشعب بالتظاهر».
محاولة للفهم.. أى مخطط يتحدث عنه المشير طنطاوى من باب الأمانة التاريخية، وهو ليس بشخص عادى، فهو رئيس المجلس العسكرى السابق لإدارة شؤون البلاد فى المرحلة الانتقالية، بمعنى أن كل كلمة يذكرها تكون كلمة لها قدرها، وموزونة بميزان من ذهب، ولها دلالاتها وأسانيدها المختلفة.
الأمر نفسه الذى أحاول أن أفهمه الآن، هو الأمر نفسه الذى دفع أحد المتواجدين مع المشير طنطاوى إلى التوجه إلى طنطاوى بسؤال للفهم مفاده: هل تقصد بالمخطط الدور الذى تلعبه أمريكا فى تحويل الشرق الأوسط الكبير إلى نظم سياسية صغيرة، مستخدمة فى ذلك البرنامج الديمقراطى فى الحكم الرشيد؟
إجابة طنطاوى كانت بـ «أيوه»، وكرر نفس الكلمة التى بدأ بها الحديث عن 30 يونيو وقال: «ربنا ستر، و30 يونيو أحبطت المخطط الأمريكى، وهم ما حققوش أى شىء من ذلك، رغم أنهم كان ليهم مردود قوى فى البلد وأضروا بمصر وكانوا بيولعوا فيها كل ما تهدأ».
محاولة ثانية للفهم، المعروف أن مظاهرات 30 يونيو قامت ضد جماعة الإخوان، وليس الأمريكان، وعندما نجحت المظاهرات سقط نظام الإخوان، وليس نظام الأمريكان، فكيف أن 30 يونيو أحبطت المخطط الأمريكى؟، وهل يفهم من إجابة طنطاوى أن الإخوان المسلمين كانوا سينفذون المخطط الأمريكى فى مصر حال استمرارهم فى حكم البلاد؟
هذا التساؤل الذى يشغل عقلى وعقلك فى نفس الوقت أجاب عنه المشير طنطاوى قائلًا: «أيوه الإخوان كانوا سينفذونه».
حصيلة تعليق طنطاوى على 30 يونيو أنه كان هناك مخطط أمريكى لتقسيم الشرق الأوسط الكبير إلى نظم سياسية صغيرة، ومصر كانت أحد أبرز أهداف هذا المخطط، وأن الإخوان كانوا سينفذون هذا المخطط الأمريكى، ومن ثم فإن سقوط الإخوان معناه فشل المخطط.
يُــتــبـــــــــــــــــــــــــع