كيف يرى طنطاوى قرار مبارك بالتخلى عن الحكم.. هل قرار لحماية البلاد أم أمر واقع فرضته التظاهرات؟
فى التسجيلات الصوتية المسربة للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك قبل 4 أشهر، يتحدث مبارك عن قرار تخليه عن الحكم باعتباره قرارا نابعا من المصلحة الوطنية وضروريات الحفاظ على الأمن القومى للبلاد وأنه اتخذ القرار لهذين السببين، ليس لسبب آخر، ولم يشر من قريب أو من بعيد خلال سرده لكواليس تنحيه عن الملايين التى احتشدت بميادين الجمهورية.
ما لم يذكره مبارك، ذكره المشير طنطاوى فى حديثه وتناول مزيدا من التفاصيل النوعية الجديدة عن كواليس قرار التنحى يمكن إدراجها فى عدة نقاط مع الاحتفاظ بنصها كما قالها طنطاوى:
1 - البلد كانت فى حالة سيئة جدا والأعداد كانت كبيرة وبتطالب بتغيير النظام كله والأمريكان كانوا عايزين يغيروا البلاد مثل ما حدث فى تونس وغيرها من البلاد العربية، والمتظاهرون طالبوا مبارك بالتنحى، فما كان أمامه إلا التنحى.
2 - القوات المسلحة لم تمارس أى ضغط على مبارك للتنحى عن الحكم فى أحداث يناير.
3 - قرار مبارك بتكليف القوات المسلحة بتحمل المسؤولية وإدارة البلاد كان بالنسبة لى مفاجأة، وكانت أمامى مصلحة البلد أنى أتحمل المسؤولية والرئيس الأسبق أصر على ذلك.
4 - مبارك عمل اللى هو شايفه صح ما أقدرش أقول إن توقيت قرار التنحى كان مناسبا أم لا.
بعد المعلومات المركزة التى سردها المشير حسين طنطاوى عن كواليس قرار تنحى مبارك عن حكم البلاد فى 11 فبراير 2011، كشف المشير طنطاوى عن معلومات جديدة للمرة الأولى وهى أن مبارك كان بإمكانه مغادرة البلاد بعد تنحيه عن الحكم هو وأسرته وأنه تلقى عروضا بالسفر إلى الخارج بالفعل، ولم يذكر طنطاوى مصدر تلك العروض، غير أنه أكد أن مبارك رفض العروض بدعوى أنه رجل عسكرى ولن يترك مصر حفاظا على سمعته.
هذه المعلومة لم يذكرها أى مسؤول كبير فى الدولة من قبل، ولم يذكرها طنطاوى من قبل، حتى فى شهادته أمام القاضى أحمد رفعت بالجولة لمحاكمة القرن لم ترد أى كلمة عن تلك الواقعة ولم يتطرق إليها من قريب أو من بعيد.
يُــتــبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع