◄واقعة توريث مبارك الحكم لنجله جمال
عندما سئل المشير طنطاوى عن قضية التوريث فأجاب بـ 3 نقاط، الأولى أن مبارك ونجليه لم يتحدثا مطلقاً إليه فى هذا الشأن، وأن مجلس الوزراء لم يناقشه أبداً فى محضر رسمى بجلساته وأن القوات المسلحة لا علاقة لها بهذه القضية، ولا يصح بالأساس أن يأخذ رأيها فيه، فالقوات المسلحة مؤسسة وطنية تدافع عن أمن ومصالح البلاد دون الدخول فى أى أعمال سياسية.
هذه النقاط الثلاث كانت تعليقات الرجل العسكرى الأول فى القوات المسلحة عن أهم قضية شغلت الرأى العام المصرى قبل 25 يناير، والآن سأقدم لك رأى الفريق عنان الرجل الثانى فى القوات المسلحة والتى تتناقض فى جوهرها تماما مع المشير طنطاوى.
يقول عنان: «المعلومات كانت قد توجد بين الموظفين والإعلام ولكن رئيس الجمهورية لم يذكر هذا وأنه استنكر مثل هذا الحدث، وكان دائماً يستعرض ما يدور فى البلاد وأن الكلام ده غير منطقى».
هذه العبارة تحمل دلالة مهمة وهى أن رئيس الجمهورية تناقش مع قيادات الجيش عن هذا الملف وطرحه عليهم بأنه موضوع غير حقيقى، وذلك على غير ما ذكر المشير طنطاوى من أن مبارك لم يناقش الموضوع بالأساس.
الجزء الثانى المتعلق بواقعة التوريث وهو رأى القوات المسلحة فيها قبل 2011، وكانت إجابة الفريق عنان: «لم تكن موافقة على ذلك، وأن الرئيس مبارك أكد أن مثل هذا الموضوع ليس صحيحا تماماً».
تلك العبارة أيضاً تحمل دلالة نوعية ولكن أكثر خطورة، وهى أن القوات المسلحة كانت غير راضية تماماً عن توريث الحكم وأنها بالفعل فكرت وناقشت وانتهت إلى الرفض، بل وأنها لها رأى فى هذه القضية، ليس كما ذكر المشير طنطاوى من أنه لا يجب أن يوجه السؤال بالأساس إلى القوات المسلحة لأنها ليس لها علاقة. إلى هنا أكون قد انتهيت من عرض بعض التناقضات بين تعليقات المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان على قضايا رئيسية للوطن، تتعلق بأحداثه المهمة التى مر بها، وانتقل بعد ذلك إلى إبراز عدد آخر من المعلومات التى يكشف عنها بطل الحلقة الفريق سامى عنان عن وقائع تاريخية أخرى مرت بها مصر فى السنوات الثلاث الماضية، وستلحظ فى الوقائع التى يتناولها عنان أنه الأجرأ بين كل قيادات الجيش والأكثر فى ضبط مصطلحاته اللغوية فى التعليقات المختلفة.
يُــتــبـــــــــــــــــــــــــــع