
29-03-2014, 08:31 AM
|
 |
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
هل تنحاز الحكومة لقائد الجيش المستقيل في الانتخابات.!!
الإنحياز هنا يكون لممارسة أحد أشكال الضغوط علي الحكومة .. ومن ثم .. تسقطها علي الشعب لصالح مرشح معين .. لكن عقلانيا ماهي الضغوط التي تمارس علي الحكومة في مرشح لايوجد سواه علي الساحة وهو مطلب الشعب .. مع الإحترام للمرشح الآخر ومؤيديه .. بما جعل الحكومة تعلن حيادها الكامل وأنها تقف علي مسافة واحدة من كل المرشحين .. وهو موقف محترم .. لن يؤثر وغير مطلوب منه التأثير في العملية الإنتخابية .. التي سيوجهها الشعب وفقا لرغبته
هل اعلان السيسى الترشح لانتخابات الرئاسة بالزى العسكرى اعلانا صريحا عن نية الجيش التدخل بالسياسة فى الفترة القادمة !!
الرجل يوضح حجم التضحية لمن إختاروه وطلبوا منه تحمل مسئولية تئن منها الجبال ... الرجل مشير القوات المسلحة ووزير الدفاع .. وبالرغم من كل ماقدم .. هو مسئول عن جزء في الحل والحفاظ علي كيان الدولة .. وليس عليه كل المسئولية .. وليس مطالبا بذلك .. يعني هو يقول أنه ضحي من أجل تلبية رغبة الشعب .. وتلك هي الحقيقة .. ولامزايدة .. فالشعب لم يري في غير قواته المسلحه أملا في إصلاح أحوال البلاد .. ولم تفرض القوات المسلحة نفسها علي الشعب في الإستيلاء علي السلطة .. بدليل إنسحاب مرشحين لهم ثقلهم كعبدالمنعم أبو الفتوح .. لأنه صرح قبلا بأن النتيجة محسومة .. دون زيف أو تزوير .. والساحة مفتوحة أمام الجميع .. يعني رغبة الشعب هي من أتت بالقوات المسلحة .. لثقتها المطلقة فيها وليس في سواها .. لأدوار وطنية علي مدي التاريخ .. لم يخن فيها الجيش شعبه .. فالنوايا هنا متفق عليها وفقا لمجريات الأحداث .. الجيش هنا لم يتدخل .. ومالجديد فمصر يحكمها الجيش منذ ميلاد التاريخ .. إما لموقع جغرافي جعلنا مطمع دائما .. وإما لقدر كتب علينا من المولي عز وجل .. وإلا كيف كنا .. ومازلنا .. وكيف سنكون .. خير أجناد الأرض .. فالتدخل عندما يكون بطلب الشعب ولجوءه لقواته المسلحة فلا يكون طلبه سوي أنه وجد فيها ... ملاذه وأمنه
هل يستطيع السيسى ان يحافظ على وجود مسافة بينه وبين مؤسسات الدولة أثناء فترة الترشح، وأن يحافظ على الالتزام بالآليات الديمقراطية والمشاركة في انتخابات حرة ونزيهة بالتساوي مع المرشحين الآخرين.!
هو يعلم أن الشعب هو من نادي به .. بعد فترة من التخبط والإرتجال .. وعام من الحكم الهلامي .. فهو يريد أن يرسي قواعد الدولة وثوابتها التي إهتزت فالحفاظ علي الإلتزام بأليات الديمقراطية والمشاركة في انتخابات حرة نزيهه .. هي من أولي المطالبات .. التي يؤسس أو يعيد تأسيس قواعد الدولة عليها من جديد.. وسيليها بعد ذلك تنظيم وإعادة ترتيب كل ماهو سيعيد هيبة الدولة .. وهيبة مؤسساتها .. التي خطط لها أن تنهار .. لأهداف وخطط تم بنائها في 80 عام .. وظنوا أنهم حاكمونا ل 500 عام .. ولم يعلموا أن كمصريين بنا عرق فرعوني .. مهما رضخنا لوضع ما حتي ظن من يظن أنه تملكنا وملك قرارنا .. إنتفضنا وحدث كما حدث مالم يكن في الحسبان .. وقبل ذلك كله بالتأكيد بتوفيق من المولي عز وجل .. وإلا في أي دولة في العالم .. تقوم دولة بثورة .. وتعدل مسارها الذي إعوج .. بعد أقل من عامين .. بثورة أخري ..
هل حقا من كان جزءا من الازمة يمكن ان يكون جزءا من حلها ...
الأزمة ... كلمة كبيرة ومطاطة .. ماذا لو إتخذ السيسي والقوات المسلحة الطريق الآخر .. في سيناريو مشابه للأزمة السورية .. ماذا لو خان الجيش شعبه ؟؟ تلك هي حقا ماكانت سيطلق عليها الأزمة .. فلو حدث ذلك.. ونحن نعلم جيدا ماهو الجيش المصري وماهي قدراته .. لكن كان المولي عز وجل رؤوفا رحيما بنا أن إختار الجيش شعبه .. وساهم في حل الأزمة بقوته وجبروته .. التي لو وضعت في أي كفة .. لإنتهي أي جدال أو نقاش .. يعني هو لم يكن بأي حال من الأحوال جزءا من الأزمة .. بل لجأ إليه الشعب بحثا عن حل للكوارث التي وجد نفسه فيها نتيجة تخبط جماعة إرتقت وتقلدت منصبا وإعتلت كرسيا هو كبيرا عليها .. ولم تكن مهيأة له في أي وقت من الأوقات .. وعليه يبقي السؤال .. غير منطقي .. لكن كيف كانت ستكون الإجابة .. لو تم السؤال .....
كيف كانت ستكون حجم الأزمة لو خان الجيش شعبه ؟؟
وهو مالم يحدث علي مدار التاريخ .. والحمدلله
شكرا علي الموضوع
|