جاء الظهور الثاني في 18 أغسطس في لقاء على الهواء جمع الفريق عبد الفتاح السيسي و قيادات من الجيش والشرطة، وكانت الكلمات أكثر حضوراً ووضوحاً قال الرجل : " في نقطة مهمة جداً عايزة أقولها ، بيتقال أن ده حكم عسكر، لا والله ما حكم عسكر، ولا فيه أى رغبة ولا إرادة لحكم مصر، انا عايز أقولكوا شرف أن احنا نحمي إرادة الناس أعز من حكم مصر، أقسم بالله على ذلك شرف حماية الناس وحريتها في إنها تختار أقسم بالله أعز وأشرف عندي أنا من حكم مصر " .
بدأت حملات دعوة السيسى للترشح للرئاسة مما دفع المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي للكتابة أكثر من مرة على الحساب الرسمي على موقع الفيس بوك أنه لا نية لترشح الفريق، وفي 22 سبتمبر 2013 في حوار مع قناة العربية مع الإعلامية راندا أبو العزم قال نصاً " الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع نفى أكثر من مرة نيته الترشح لرئاسة الجمهورية، ووصف قيام البعض بجمع توقيعات لمطالبته بالترشح بأنها مشاعر شعبية لا يمكن منعها " .
ونفى المتحدث العسكري أيضا أن ترشح القوات المسلحة أحداً بعينه أو تدعمه !
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and...%B3%D8%A9.html
http://arabi.ahram.org.eg/NewsQ/33844.aspx
توالت الأيام وبدأت اللغة رويداً رويداً في التغيير، ظهر هذا من الحديث الصحفي الثاني الذي جاء من نصيب جريدة المصري اليوم تحديداً في 10 أكتوبر 2013،
فسأله الزميل ياسر رزق هل يمكن أن تترشح لرئاسة مصر، فأجاب : " الأمر الذي تتحدث فيه أمر عظيم وجلل، لكنني أعتقد أن الوقت غير مناسب الأن لطرح هذا السؤال في ظل ما تمر به البلاد من تحديات ومخاطر تتطلب منا جميعاً عدم تشتيت الانتباه والجهود بعيداً عن إنجاز خطوات خريطة المستقبل التي سيترتب عليها واقع جديد يصعب تقديره الآن "، وأضاف بعد لحظات صمت: " الله غالب على أمره ".
ـ كانت الكلمة الأخيرة هى محور حديث الجميع لأسابيع حتى تم نشر أجزاء من الحوار المسجل بين الطرفين، وفي أحدهم قال له رزق " بلاش يبق فى كلامك صيغة الجزم أنك مش هتترشح يعنى خليها صيغة مفتوحة زى مثلاً أن لكل حادث حديث "، ورد عندها الفريق رداً تشعر معه أن كل ما سبق ليست تصريحات صادرة عن الرجل نفسه ولكنها هلاوس شعبية جماعية فقال " فى ناس كتير بتلعب فى الساحة، وإحنا فاهمين ده أوى، حمدين صباحي مثلا جالي مرة وقالى لو أنت أترشحت أنا مش هاترشح، ولوأنا أترشحت تدعمنى، ماعلقتش، فطلع قال أن السيسي أعلن أنه لن يترشح للرئاسة، أنا ما قلتش لحد كده " !
هكذا مرت الشهور تباعاً وسريعاً، حتى وصلنا إلى يوم 12 يناير ليخرج الرجل بتصريح أخير ومقتضب قال فيه أيضاً " لن أترشح للرئاسة " لكنه أكملها فقال " لن أترشح للرئاسة إلا بطلب من الشعب وبتفويض من جيشي "
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...ypt_sisi.shtml
يُتــبــــــــــــــــــــــــــع