[أ/مصطفى محمود]

اسمحو لي بالتداخل أنا انظر لموضوعك بوجهين :
أولهما ،، هل هناك تحسن في التعليم الازهري ،، ؟ لا أظن الاسباب كثيرة ،، أهمها تولي المناصب بالمحسوبية و الوساطة دون النظر لكفاءته و هنا انظر للكثير شيوخ و نظار معاهد - و مستشارين بالمشيخة و وصولا بمديري المناطق و من اسفلهم في الدرجة من وكلاء ،، و الشئ الثاني هو عدم الاهتمام بالعملية التعليمية من حيث تطوير المعاهد و وصولها لمستوى المدارس بالتربية و التعليم في كل شئ من اثاث و تكنولوجيا و غيرها من معينات التعليم مثل المعامل ،، و أيضا تطوير المعلم و تدريبه و الاستعانة بالخبراء في الازهر نفسه ،،و اخيرا تطوير المناهج و ازالة الزوائد و الحشو منها و ضغطها لترغيب الطالب في الازهر و هذه خطوة اظن أنها ستكون في العام القادم باذن الله ،،، و الشئ الثالث مسألة البيروقراطية العمياء في الازهر فتجد بعض موظفين بالمناطق غير متعاونين و يتحدثون بطريقة استعلائية كأنهم يقودون العالم ، و للأسف تجدهم لا يفهمون ما اختصاصاتهم و لا دورهم و لا يحاولون حتى الفهم - فضلا على كل ذلك هو ان المعلم يجد نفسه مهانا من موظف هو اقل منه تعليما و لكن الظروف وضعته موضع القيادة بل و لن استثني شيوخ بعض المعاهد الذين جعلتهم الظروف في موضع هو كبير عليهم و لا يدركون معنى قائد مؤسسة تعليمية و قد يكون معلما أول أو معلم هو القائم بكل شئ في المعهد و بدونه شيخ المعهد يغرق في شبر ماء .
أما الشئ الرابع فهو القرارات الغير مدروسة بالمرة فتصدر على حسب الهوى أو القرارات المتأخرة ، و يكتشف بعد فوات الاوان انها فاشلة تعليميا أو تهدر المال العام أو غير مفهومة أو واضحه و تبدأ منها تأويلات المناطق على حسب الهوى ،،
الشئ الاخير هو التاخر في القرارات التي هي حق للمعلم و الطالب أسوة بالتربية و التعليم ، و هنا اقصد التأخر في قرارات التعيين مقارنة بهم ، الترقيات ، المستحقات المالية ،، و التبعية المطلقة للقرارات التي تصدر عن التربية و التعليم دون معرفة عواقبها في الازهر و نتائجها و هنا تكون القرارات ضد المعلم و الطالب على سواء و يجد صاحب القرار في الازهر أنه بذلك قد لحق التطوير الذي حدث في التربية و التعليم دون مقارنة باقي القرارات أو تطبيقها ، فما فيه تعكير صفو المعلم أو الضغط عليه يطبق و ما غير ذلك لا ينظر له .

أما وجهة النظر الأخرى :
انظر للدكتور شومان - دون اي نفاق او مجاملة له - افضل من تولى هذا المنصب ،، و انك نت اخي تنتقده لتصفحه للفيس بوك أو المواقع الاخرى ،، فهذه نقطة في صالحه ،،
فمنذ متى نسمع ان مسؤولا بالازهر يتواصل مع اساس التعليم و هم العاملين بالمعاهد و يسمع لهم و شكواهم ومقترحاتهم و يحاول الرد عليهم بقدر الامكان و يتفاعل معهم دون اي واسطة أو تحرك لمقابلته للتيسير على الجميع ،، ليكتشف انه في مقابل وابل و تراكمات من الفساد المتغلغل و المتشعب في الازهر في كل اركانه ،، و بالفعل يصعب عليه استئصاله من جذوره مباشرة و لكنه يحاول ،،
الشكاوى نرسلها و قد نجد صداها اليوم أو غدا أو بعد شهر أو سنة
قرارا مثل اعطاء يوم كأجازة للباحثين للماجستير و الدكتوراه نتج عن شكوى
قرارا مثل عودة معلمي الحصة نتج عن شكواهم المتكررة
قرارا بتعديل المناهج و ضغطها العام القادم نتج عن مقترحات زملاء من المعلمين
و غيرها مما لا اتذكرها
بالطبع اختلف معه في قرارات مثل قرار ضوابط الاجازة الاعتيادية بالمعاهد ، قرار تأنيث المعاهد و غيرها
وقد يجد غيري أنه على صواب و قد نتفق جميعا بأن هذا القرار غير صائب و نراسله و بالاقناع نحاول ايصال وجهة نظرنا بقوة ليتم تعديل بنود القرار أو الغاؤه بالكامل .
و اتمنى ان يصدر قرارات أخرى و لكن بعيدة المنال

و كم اتمنى من جميع مسؤولي الازهر أن يحذو حذوه و لكن !!!!!!!!!!!
تحياتي و أأسف للاطالة