هذه العبارة تسطر في مذكرات الكثير من الناس وملازمهم والكتب الخارجية ، وهذه العبارة عارية تماما من الصحة ، وبطلانها لا يخفى على عاقل ، وهي تحريف لما يقوله العلماء ، فما قاله العلماء هو : لا ينعت بالجمل إلا النكرات ، ولا تكون الجملة حالا إلا لمعرفة أو مخصص أما مجيء الحال من النكرة المحضة فلا يجوز . لأن هذا يحكم لجملة الخبر أن تكون حالا ، ففي قولك : الرجل يعين أباه ، فلو اتبعنا هذا القول لكان يعين أباه جملة حال ، وليس كذلك .
والدليل على أن تكون الجملة نعتا أو حالا أن تضع موضعها الاسم المفرد .
تقول : مررت برجل يرحم المسكين ، ألا ترى أن ذلك بمنزلة قولك : مررت برجل راحمٍ المسكين .
ورأيت رجلا يضرب أبوه زيدًا ، بمنزلة قولك : رأيت رجلا ضاربا أبوه زيدًا .
نسألكم الدعاء
عمر نور
|