عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-05-2014, 10:03 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,340
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي



محمد تمراز يكتب : دولة سيسيكونيا








كنت أشاهد أمس فيلم البداية للرائع أحمد زكي وكيف قدم لنا العبقري لينين الرملي فكرة خيالية هي أقرب ما يكون لنا الآن من الواقع الذي نحياه فكيف استغل نبيه بك رجل الأعمال الموقف الذي وضعوا فيه نتيجة سقوط الطائرة في واحة غير مأهولة بالسكان في حكم كل أفراد طاقم الطائرة واستغلالهم أسوء استغلال.

كم كان لينين الرملي رائع في تصوير مدي استغلال نبيه بك سذاجة الفلاح المصري البسيط أو استغلال عدم وعي الرياضي الذي وهبه الله قوة في الجسد ولكن مع ضحالة في العقل واستغلال كل من حوله في السيطرة علي الواحة وخيراتها وحكمها بل وتسميتها باسمه لتصبح دولة نبيهاليا ولم يكن أمامه غير عادل الفنان التشكيلي الثوري الثائر والذي استمر الصراع بينهم في سياق الدراما طوال الفيلم حتى انتصر الشاب المثقف الثوري في النهاية علي نبيه بك وحرر أفراد طاقم الطائرة من ظلمه وفساده واستبداده.



عندما شاهدت هذا الفيلم والذي تم إنتاجه عام 1986م وجدت نفسي أفكر هل يعقل لخيال كاتب أن يتخيل أحداث قصة يكتبها تحدث في الواقع بعد ما يقرب من 30عام؟ آه والله ممكن والدليل علي كده بأننا نحيا في دولة سيسيكونيا فإن كانت طائرة البلد سقطت في 30/6 فإن كل ما حدث منذ هذا التاريخ ما هو إلا تنفيذ في الواقع لرواية الرائع لينين الرملي البداية فكيف استغل سيادة الرئيس المنتظر السيسي جهل الشعب البسيط وعدم وعيه وثقافته في تصدير إحساس عدم الأمان والاستقرار وأنه منقذهم الوحيد الذي يقدر علي إنقاذ السفينة من الغرق بنفس الحبكة الدرامية التي أستخدمها الرائع لينين الرملي فها نحن نعيش في دولة سيسيكونيا فالقوة الغاشمة التي تتحرك بدون وعي لقمع أي رأي أو فكر يخالف سيادة الرئيس المنقذ والتي كانت متمثلة في الرواية في الملاكم صالح محمود الذي قدمه لنا الفنان صبري عبد المنعم موجودة في دولتنا في جهاز شرطة المفروض انه في خدمة وحماية الشعب وليس لفرم وقـتـل وسحل الشعب لصالح سيادة الرئيس المنقذ حتى ولو موتوا خيرة شباب دولة سيسيكونيا ليحيا سعادته في أمان , والآلة الإعلامية التي ساعدت نبيه بك في الفوز بالانتخابات في الرواية متمثلة في شخصية شهيرة والتي قدمتها لنا الفنانة صفية العمري موجودة في دولة سيسيكونيا ولكن بشكل تاني خالص بسم الله ما شاء الله كلمه عهر أعلامي شوية عليهم نفاق وخداع وتغيب عقول للبسطاء ومسحين جوخ بتقدير امتياز فسيادة الرئيس يملك من الأعلام ما يكفي لقلب الحقائق وغسل العقول وتغيبها للناس وتهيئة التربة الصالحة لزرع علم دولة سيسيكونيا ولو نظرنا لشرائح كثيرة من الشعب سواء من علماء أو ميسورين الحال من رجال الأعمال والأموال والتي مثلت دورهم الفنانة نجاة علي في شخصية الدكتورة سميحة طاهر رآهم لينين الرملي ورأي وجودهم ودورهم الذي سوف يقومون به عند قيام دولة سيسيكونيا بعد 30 عام فهم كما رآهم لا يحرك لهم ساكن ما دام سعادة الرئيس ضمن لهم حياة كريمة لا ينتقص منها شيء كما عاشوها ولكن في مقابل اغماض الطرف عما يحدث في دولة سيسيكونيا من منطلق خذوا اللي انتوا عايزينه ومالكوش دعوة نعدم نقـتـل نحكم ما نحكمشي ملكوش فيه .


أما الشعب البسيط المؤمن الطيب في دولة سيسيكونيا رمز ليه الرائع لينين الرملي بدور الفلاح البسيط سليم اللي قدمه الفنان حمدي احمد .

تصدقوا إن سليم الفلاح صدق بسذاجة نبيه بك لما قاله إن عادل الثأر الحر كافر وبيعمل اللي مايرضيش ربنا علشان بيطالب بالديمقراطية آه والله شفته بقي إن عم لينين كان مكشوف عليه الحجاب وهو بيكتب فيلم البداية تصدق يا عم لينين إن سيادة الرئيس وأعوانه في دولة سيسيكونيا عايزين الشعب البسيط يصدق إن اللي يؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية ده كافر والعياذ بالله دول وصلوا الناس مش يكفروا بالديمقراطية بس دول وصلوا الناس يكفروا بدينهم علشان ما يتقالش عليهم إخوان ولا إرهابيين وقضائهم الشايخ يحكم عليهم بالإعدام شفت بقي يا عم لينين أزاي سبقناكم في الظلم في دولتنا دولة سيسيكونيا مع إننا بنيناها علي فكرة دولتك دولة نبيهاليا .


في النهاية لم يبقي غير شخصية عادل الفنان التشكيلي والتي مثلها الرائع أحمد زكي وهو الشاب الثوري صاحب فكر ومعتقدات سياسية ولديه من العقل والشجاعة ما جعله يقف أمام نبيه بك وإرغامه علي ترك الحكم حتى ولو كان ذلك علي حساب محاولة نبيه لقـتـله فكم عادل أراهم اليوم من خيرة شباب دولة سيسيكونيا يضحون بأنفسهم حتى نحيا حياة كريمة بدون ظلم أو فساد أو استبداد فلم يبقي بعد وجه الله أمل غير هؤلاء الشباب الثوري الطاهر الذين يحملون أكفانهم يومين بين أيديهم ويخرجون للحفاظ علي هذه الأمة. والذين يحاولون بشتى الطرق تلويثه .


فيا شباب مصر وأملها الباقي أرجوكم لا تترددوا بالتضحية بالغالي والنفيس لإنقاذ مصرنا الغالية حتى نحيا عليها نحن وأبنائنا لا نحيا ونعيش علي أرض دولة سيسيكونيا.




http://yanair.net/archives/46683
رد مع اقتباس