عرض مشاركة واحدة
  #143  
قديم 07-05-2014, 01:21 PM
Mr. Ali 1 Mr. Ali 1 غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 15,341
معدل تقييم المستوى: 0
Mr. Ali 1 is an unknown quantity at this point
افتراضي



السؤال الرابع:


في اليوم التالي لتوليك المنصب، هناك مجموعات مصالح مسيطرة ومتوغلة في هذا البلد وهي سبب كل مشكلات مصر في الأعوام الماضية وحتى الأن .. كيف ستتعامل معهم وكيف ستسخدم القاعدة العريضة التي تتحدث عنها في مواجهتهم؟ «شريف عامر»


السيسي:

( أريد أن أنوه أن هؤلاء من مجموعات المصالح هم مصريين بالأساس ويجب أن نستدعي قوى الخير عندهم بدلاً من الشر لأننا لسنا ضد أحد، ونريد أن نتكاتف جميعاً .. ليس هناك إقصاء لأحد، كما أني لست محملاً بفواتير مسبقة، كما أني لست محسوباً على أحد سوى ربنا والشعب المصري. )



معظم المصريون يعلمون أن مجموعات المصالح من رجال أعمال فاسدين ومسؤولين أشد فساداً هم مصريون والبعض منهم يحمل جنـسـيات أخرى مع الجـنـسـية المصرية .. فكيف تنتظر من هؤلاء الأشرار الذين أفسدوا مصر بشرورهم خيراً .. كيف وأنك رئيس قادم بعد ثورة على الفساد والمفسدين ألا تكون ضد من سعوا في مصر فساداً وسرقوا ونهبوا واستحلوا أموال الغلابة والفقراء والمطحونين في هذا البلد .. لماذا تخاف على غضبهم طالما تدعي أنك قادم باستقلال تام وبأمر الغلابة في هذا البلد.. ألا تعلم أن هذا يُغضب الغلابة الذين جاؤوا بك لتسترد لهم حقوقهم من هؤلاء.. يبدوا أنك قادم ومحمل بفواتير كبيرة لهؤلاء.


السؤال الخامس:


هناك حالة من التفضيل لبعض ممن ينتمون لثورة يناير على حساب غيرهم ممن يعتبرون أنها مؤامرة، لماذا تتعاطف مع يناير على حساب غيرهم وهم الذين وقفوا لجوارك وفضلوا مصلحة الوطن؟ «رولا خرسا»


السيسي:

( لقد استدعيت لمهمة بالأمر من الشعب المصري ولم أكن أسعى إليها منذ أن ألقيت بيان ٣ يوليو، لكني أمرت بشكل أو بأخر من مصريين خافوا على مستقبل الوطن، ولدي قيم ومبادئ مصر على تطبيقها مع نفسي وهذه مشكلة ستعانون بسببها. )



فضلاً عن أن هذا السؤال سبب إحراج كبير للمذيعة نفسها وهي تقوله بسبب نظرات بعض الإعلاميين لها بتهكم وهو ما جعلها تضع مبرراً للسؤال .. إلا أن السيسي لم يجيب عليه من الأساس وأجاب كالعادة على سؤال أخر في خياله لأن الإجابة القطعية سوف تغضب معسكر كبير ضد ثورة يناير أو معسكر أكبر مع ثورة يناير، ولكن كان من المتوقع أن يجيب إجابة سياسية يرضي بها الطرفين ولكنه للأسف كما يبدو ليس سياسياً بالمرة، وهذا السؤال تكرر مراراً بصيغة أخرى من بعض الحاضرين أهمها ما ورد في السؤال التالي.


السؤال السادس:


أنا أنتمي إلى ٣٠ يونيو ولم يكن لي شرف الإنتماء إلى ثورة يناير، وعندما أتحدث عن ثورة يناير أصد الشعب المصري وليس فقط ٦ إبريل والمجموعات الثورية، لقد أصبحت ثورة يناير في صدام مع ٣٠ يونيو وأصبحت يناير سُبه لأصحابها، وإذا اتفقنا كما قلت سيادتكم أن التغيير في يناير كان واجب أن يحدث .. لماذا نرى على الساحة رموز نظام ما قبل يناير وهم من يدورون حولك الأن ويدعموك، وما هي علاقتك بالسلطة منذ ٣٠ يونيو حتى تقدمت باستقالتك لأن البعض يقول أنك كنت تمهد بما اتخذ من قرارات وشرع من قوانين من أجل مصلحتك؟ «خيري رمضان»


السيسي:

( يا أستاذ خيري أنا لي قولاً واحداً، ما قيل بعد ٣٠ يونيو أن السيد رئيس المحكمة الدستورية هو الرئيس المؤقت للبلاد وسوف تشكل وزارة لتدير شؤون البلاد وكنت فقط وزيراً للدفاع بهذه الوزارة، فلن أقول شيئاً وأفعل عكسه، أنا لا أقبل على المصريين هذا، وأتمنى ألا يقبلوه لا مني ولا من غيري. )



إستمر السيسي في عدم الإجابة على السؤال الكبير وهو الخاص بعلاقته ٢٥ يناير و٣٠ يونيو لأنه سؤال كاشف لطبيعة الرجل ومدى علاقته بالأنظمة السابقة وكيف كان يراها وهو جزء منهما شاء أم أبى .. واكتفى بالإجابة عن الجزء الأخير من السؤال الواجب إجابته محاولة منه لتبرئة نفسه من أنه كان يحكم من خلف ستار حتى الأن رغم قناعة معظم مؤيديه بهذا الأمر.


عبد الفتاح السيسي مثله مثل غيره من الرؤساء الذين حكموا مصر في النظامين السابقين حيث أنه تربى في كنف نظام وبرز إسمه في النظام الأخر، فكيف نأمل من رجل عاش عمره في نظام خاوي من القيم والضمير والعقل والرحمة أن يكون على النقيض.


كُتب على هذا البلد أربعة أعوام أخرى من الضياع والسير قِبل الماضي الذي ثار المصريون عليه.


رد مع اقتباس