تعد حفلة أم كلثوم فى فرنسا يوم الأربعاء 15 نوفمبر 1967 على المسرح الأولمبيا باريس واحدة من أقوى الأحداث الفنية فى تاريخ الفن بالقرن العشرين، وإحدى الإطلالات التى لم يحظ بها إلا قلة من الفنانين العرب.
جاءت دعوة أم كلثوم لفرنسا بمبادرة من الجنرال شارل ديجول رئيس فرنسا الذى قال وقتها لمعاونيه: "لقد خرج العرب بعد هزيمة 67 بمأساة وأريد من أم كلثوم رفع معنويات العرب هنا فى فرنسا".
قبلت أم كلثوم المبادرة بهدف رفع الروح المعنوية والحصول على مبالغ مالية كبيرة تساهم فى المجهود الحربى بعد النكسة.
كتبت كوكب الشرق أم كلثوم برقية بخط يدها بلغة فرنسية بليغة - التى كانت تجيدها - للرئيس الفرنسى فى ذلك الوقت وهو الجنرال شارل ديجول وكانت تكن له إعجابا كبيرا حيث قالت فى البرقية:
Séjournant dans la grande France , je voulais saluer en vous votre action en faveur de la justice et la paix Madame Oum kalsoum
وترجمة البرقية هى: "لقد حللت بفرنسا العظيمة، أردت أن أحيّى فيكم وقوفكم مع العدالة وإلى جانب السلام". السيدة أم كلثوم.
وقبل أن تغادر أم كلثوم فرنسا جاءها رد الرئيس الفرنسى هكذا:
j'ai senti dans votre voix madame toutes les vibrations de mon cœur et celles des français Charles de Gaulle
وترجمة البرقية كالآتى: "لقد لمست بصوتك سيدتى أحاسيس قلبى وقلوب الفرنسيين جميعا". شارل ديجول.