[ياسر زكي3]

العقد السلوكي
تعريف العقدالسلوكي
اتفاقية مكتوبة توضح العلاقة بين المهمة التي سيؤديها الطالب والمكافآة التي سيحصل عليها نتيجة لذلك مثل العقد التجاري.
ويرى ستيوارت أن العقود السلوكية تقوم على أربعة افترضات أساسية هي:
• التعزيز الاجتماعي على صعيد العلاقات الاجتماعية مرهون بقيام الطالب بإظهار السلوك الاجتماعي المناسب. وما يعنيه ذلك أن تحديد شروط التعزيز في العقد لا يتم عشوائياً. فبنود العقد السلوكي تعمل على تنظيم العلاقة الاجتماعية.
• إن الاتفاقات الثنائية على صعيد العلاقات الاجتماعية ملزمة للطرفين وليس لطرف دون الآخر.
• إن قيمة العلاقة الاجتماعية وقوتها إنما هي نتاج مباشر لمعدل وكمية التعزيز الذي ينتج عنها، وهذا يعني ضرورة التأكد من أن العقد السلوكي يوفر أكبر كمية من التعزيز الثنائي.
• أن القواعد والمعايير لا تحد من الحرية في العلاقات الاجتماعية، فمعرفة الطالب بالنتائج المتوقعة للسلوكيات المختلفة التي قد يبديها تدفعه إلى اختيار السلوك الجيد والمرغوب فيه لأنه يعرف أن هذا السلوك سيعود عليه بالتعزيز.
محتويات العقد السلوكي
يتكون العقد السلوكي من عنصرين أساسيين، يتم تحديدهما بالتفاوض بين الخصائي الاجتماعي والطالب لا من خلال قيام طرف بإجبار الطرف الآخر على الموافقة على بنود العقد:ويمكن نوضحهما كما يلي:
أ- المهمة المطلوب من الطالب تأديتها :
ويشتمل هذا العنصر على الأجزاء التالية:
• من هو الطالب الذي سيؤدي المهمة والذي سيحصل على المكافآة.
• ماذا سيفعل هذا الطالب؟ (ما هي المهمة التي سيؤديها؟).
• متى سيقوم الطالب بتأدية المهمة؟يجب تحديد الفترة الزمنية التي على الشخص تأدية المهمة فيها.
•ما هي شروط قبول الأداء؟أي ماذا سيفعل الطالب بالتحديد؟ هنا يجب تحديد المعايير التي ستستخدم للحكم على ما إذا كان السلوك مقبولاً أو غير مقبول.
ب - المكافآة التي سيحصل عليها الطالب حال تأديته لتلك المهمة:
إضافة إلى إيضاح المهمة المطلوبة، يجب إيضاح طبيعة المكافآة التي ستعطى للفرد. وعندما نتحدث عن المكافآة فنحن نعني أي تغير إيجابي في بيئة الطالب، ويشتمل هذا العنصر من العقد على الأجزاء الأربعة التالية:
• من الذي سيحكم على الأداء ويقرر إعطاء المكافآة أو عدم إعطائها ؟
• ما هي المكافآة ؟
• متى ستعطى المكافآة ؟
• ما هي كمية المكافآة التي ستعطى ؟
القواعد العامة التي يجب مراعاتها عند كتابة العقود السلوكية
القاعدة الأولى يجب أن يكون العقد مكتوباً، للحد من الاختلاف.
القاعدة الثانية يجب أن ينص العقد على أن المكافآة ستقدم بعد تأدية المهمة مباشرةً.
القاعدة الثالثةعلى العقود السلوكية أن تحاول مساعدة الطالب على الاقتراب تدريجياً من السلوك النهائي المطلوب. لذلك يجب أن يكون السلوك المدخلي بسيطاً ليستطيع الطالب تأديته والحصول على المكافآة.
القاعدة الرابعة يجب أن يكون واضحاً في العقد أن ما يعزز هو الانجاز وليس الامتثال لقواعد العقد بحد ذاته.
القاعدة الخامسة يجب أن يوضح العقد أن التعزيز لن يحدث إلا بعد تأديته للسلوك المستهدف.
القاعدة السادسةيجب أن يكون العقد عادلاً، وما تعنيه هذه القاعدة هو أن يقبل الطالب بشروط العقد وأن تتناسب طبيعة المكافآة مع طبيعة السلوك المستهدف.
القاعدة السابعة يجب أن تكون بنود العقد واضحة، وهذا يعني ضرورة أن تكتب بنود العقد بلغة واضحة يفهمها كلا الطرفين.
القاعدة الثامنةيجب أن يكتب العقد بصيغة إيجابية. وذلك يعني ضرورة تحديد المهمات التي ينبغي على المتعالج تأديتها وليس الانشغال بالمهمات التي عليه الامتناع عنها.
القاعدة التاسعة يجب الالتزام ببنود العقد بصدق وأمانة. فعلى سبيل المثال قد يقدم البعض المعززات التي وعد بها في بادئ الأمر ومن ثم يمتنع عن ذلك. إن هذا يؤدي إلى فقدان العقد لمصداقيته وربما إلى تدهور الأداء.
القاعدة العاشرة يجب تعديل بنود العقد إذا اقتضت الحاجة ذلك. وتشير هذه القاعدة إلى ضرورة تحديد الظروف التي سيتم فيها إعادة النظر في بنود العقد. فكون العقد مكتوباً لا يعني بالطبع أنه غير قابل للتعديل إذا اقتضى الأمر ذلك. والمهم هو أن على كل من الطرفين الموافقة على أية تعديلات مفتوحة.
الخطوات العامة المتبعة في تخطيط برامج تعديل السلوك وتنفيذها
1- تحديد السلوك المستهدف.2- تعريف السلوك المستهدف.3- قياس السلوك المستهدف.
4- التحليل الوظيفي للسلوك (تحليل الظروف التي تحدث فيها المشكلة).
5- تصميم خطة العلاج. 6- تنفيذ خطة العلاج. 7- تقييم فعالية برنامج العلاج.
8- تلخيص النتائج وإرسالها (إيصالها) إلى من يهمهم الأمر.