امتحانات النبي
امتحان الفقر
النبي عليه الصلاة والسلام امتحن بالفقر فصبر، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ:
(( دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ ؟ فَقُلْنَا: لَا، قَالَ: فَإِنِّي إِذَنْ صَائِمٌ ))
[مسلم]
امتحان الغنى
ابتلي بالغنى فأنفق، نجح، امتحن بالقهر في الطائف، فصبر:
(( إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، ولك العتبى ))
[السيرة النبوية]
امتحان النصر
امتحن بالنصر بمكة، دخل مطأطأ الرأس،
امتحان فقدان الولد
(( إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ ))
[ رَوَاهُ البُخَارِيُّ عن أنس]
امتحن بتطليق البنتين
طُلّقت بنتاه،
امتحن بحادثة الإفك
وامتحن بسمعة لا تحتمل بزوجته السيدة عائشة، وامتحن بالهجرة، امتحن بالغنى، والفقر، والنصر، والقهر، وموت الولد، وتطليق البنت، امتحن امتحانات لا تعد ولا تحصى، لذلك قال عن نفسه:
(( لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ، وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ، وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلَاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ وَمَا لِي وَلِبِلَالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبْطُ بِلَالٍ ))
[ أخرجه الترمذي عن أنس رضي الله عنهما ]
هذا المقام العلي الذي وصله بعد امتحان طويل. ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً﴾
( سورة البقرة الآية: 124 )
متى جعله إماما ؟ بعد أن امتحن ونجح.
﴿ لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ﴾
( سورة الأنفال الآية: 42 )
تمتحن بالفقر، هل تمد يدك إلى الحرام ؟ تمتحن بالغنى، هل تنفق المال على ملذات لا ترضِي الله، تمتحن بالقوة هل تسحق من يعارضك ؟ يا رسول الله، مثّل بهم، مثّلوا بعمك حمزة، قال: لا أمثل بهم فيمثل الله بي، ولو كنت نبياً.
وجد تمرة على السرير، قال: يا عائشة، لولا أنني أخاف أنها من تمر الصدقة لأكلتها، تمرة اشتهت نفسه أن يأكلها، تمرة واحدة، الآن يبلع كل شيء، لا يعرف أحرام هو أم حلال.
أيها الإخوة، ﴿ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ﴾
، أسأل الله عز وجل أن يعيننا على أن ننجح في الابتلاء.