هي لاتَعلمُ كَمْ مِنَ الوَقتِ سَـ تَصمدُ أَمَامَ رُجولَتهِ وَكِبْريائَهــا
كَانَ حَظْهــا في الحُبِّ تَعْيسـاً وَفي الرِجَــال وَافِراً وَعَظْيمــاً
أَحَبهــا الكَثْيرونَ مُنذُ أَنْ تَفتحتْ مَعالمُ أُنوثَتَهــا
فَـ لِـ عَيناهَـا بَريقٌ يَعْجزُ أَيُّ رَجلٍ مُقاوَمتــهُ
كَانتْ تَمْلكُ مَفاتْيحَ سَعادةٍ أَبديةٍ وَضَعتْهــا بِـ ثقةٍ تَحتَ قَدَميهِ
لَكنّهُ رَجلٌ الوَقتِ المُتأَخرِ ،، قَليلُ الانْتِباهِ ،، دَائِمُ الانْشِغــالْ
فَـ دَاسَ قَلّبهــا وَمفاتِيحٌهــا وَمَضى يَبكـي كَـ طِفلٍ تَائهٍ يَبحثُ عنْ حُضنِ أُمٍ بَعدَ وَفاةِ أَمهِ
هوَ لَيسَ غَبيــاً ،، لَكنَ قَدرهُ أَغمضَ عَيناهُ عنْ حُبّهــا وَدَمْعهــا
كَانَ قَدرُهــا أَنْ تَبْتلي بِـ كِبرياءٍ وَجَمــالٍ دَمرَ قَلّبهــا
وَالآنْ ...
هوَ أَصْبحَ مُغْترباً يَفْنـي أَيامهُ في عَملٍ يُشْغلهُ عنْ التَفْكيــرِ بِهــا
هي أَلقتْ بِـ نَفْسهــا لأَول عَابرٍ أَهداهَـا خَاتَمــاً ثَمْيناً وَاِسْمــاً عَظْيمــاً
هي تَبْكيهِ سِراً ،، هو يبْكيْهــا خِفيةً
وَفي صَمتِهمــا دَمْعٌ وَشَوقٌ لايَنْضُبــانِ أَبداً ....