أقوال «مأسورة»!
25-5-2014 | 17:35
محمد هلال
«زيادة ثمن غاز المنازل ليست رفعاً للأسعار»، كلمة عجيبة للباشمهندس رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بعد قرار رفع سعر غاز المنازل أربعة أضعاف ـ وكان المخلوع يصدره للصهاينة برخص التراب ـ مبرراً ذلك بمساواة فقراء الغاز بفقراء البوتاجاز، مع أن فقراء الغاز يدفعون ألفى جنيه كاملة تكاليف توصيل مواسيره للبيوت، فلت منها فقراء البوتاجاز!
ونقول: المساواة فى الظلم ليست عدلاً يا رئيس الوزراء، بل توسيع لدائرة الظلم، فليس معنى أن يسرقك لص تطالبه بسرقة باقى الوزراء ليتساوى الجميع فى عدل الظلم.
على فكرة ما زلت أذكر دموع الفرح الغزيرة التى سكبتها عيون الباشمهندس محلب، زمان .. حين نجح فى نقل تمثال رمسيس من ميدانه الشهير إلى صحراء الأهرامات، إرضاء لإسرائيل التى تراه فرعون موسى الذى أخرجهم من مصر، وقام بالمهمة د. زاهى حواس، ورئيسه فاروق حسنى الملقب بلا مؤاخذة بزين الرجال.
وكان عبدالناصر قد جاء به من «ميت رهينة» إلى الميدان وكان يسمى نهضة مصر لوجود تمثال النهضة للنحات المرحوم محمود مختار، إغاظة لإسرائيل لنفس السبب الذى يكذبه الآثاريون، بعدما فضحوا الأسباب الحقيقية ـ التى ذكرناها ـ لنقل التمثال.
************
حالة الخرس التى أصابت الإعلامى إبراهيم عيسى حين حذره المشير السيسي: “مش هسمحلك تقول كلمة عسكر تاني” تؤكد أن المفكر الإسلامى دكتور محمد عباس، كان محقاً حين نصح الرئيس المعزول محمد مرسى أن يكشر عن أنيابه، وأن يدع حالة التسامح والطيبة مع الإعلام فى مقالة “الفرصة الأخيرة يا سيادة الرئيس” وطالبه بإصدار قرار جمهورى بإعلان الطوارئ وإلقاء القبض على رءوس الفتنة البرادعى وصباحى والبدوى وموسى وعلى غلمانها وجواريها فى مدينة الإنتاج الإعلامى وماسبيرو، وعلى خدمها فى الصحف ووصفهم بالميامس (جمع مومس)، وقال: افعلها فهى الفرصة الأخيرة، ولن ترحمك الأمة ولا التاريخ ولن تشفع لك طيبتك، افعلها فهم يوشكون على أن يسبقوك بها، افعلها بدلاً من أن ينفجر بها الشعب هادرة كطوفان يدمر أكثر مما يروى ويثمر.
************
ما زلت أذكر صوت الرئيس المعزول قبل أن يترأس يجلجل فى برنامجه الانتخابي: “اثنين مليون فدان صالحة للزراعة ومياهها موجودة، تشتغل من الصبح” هكذا قال، ولم يظهر لها أثر حتى الآن.
وقال السيسى فى برنامجه الانتخابى استصلاح أربعة ملايين فدان.
وقال صباحى بمثلها بل زاد عليها، وعشرة آلاف جنيه لكل شاب عاطل يزرع بها الأرض.
ولا نملك إلا أن نضع علامات تعجب كثيرة ومثل شعبى يقول: “إيش خاطرك يا أعمي، قال: قفة عيون” أو “كان غيرك أشطر”.
************
حين سئل الدكتور مرسى فى برنامج تليفزيونى عن أول بلد يزوره إذا نجح فى انتخابات الرئاسة قال: السعودية، وقال بمثل ذلك المشير السيسي.
وقال الدكتور مرسي: سأترك المنصب فوراً لو طلبها الشعب مني، وقال بمثل ذلك صباحى أكثر من مرة، وقالها المشير السيسى فى لقاء رءوساء التحرير، ونقول: اللهم اجعله خيراً!
************
أطرف تصريحات الأستاذ عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة تقول: “سكان القبور من أغنياء مصر” حدث ذلك ولا مؤاخذة عند استقبال سيادته لشباب حملة “مين بيحب مصر” لتطوير العشوائيات، ويبدو أنهم طلبوا قطعة أرض وشعر منهم بشيء ما، فقال تصريحاً أكثر مرارة: ليس لدى المحافظة أرض للبناء، فقط كانت لدينا سبعة وستون فداناً قيمتها مليارا جنيه، تم تخصيصها للفنان محمد صبحى ومؤسسته معاً، (67) فداناً للفنان والمؤسسة ولا تعليق لدينا، أما التعليق الذى يمكننا قوله: صحيح أن المقابر مليئة بالمخدرات وحبوب الهلوسة والبلطجية، ولكن ماذا نأمل فى طفل يولد فى مقبرة ويلهو بعظام الموتي، أيكون وزير خارجية؟
بالمناسبة سيادته يوم 29 إبريل كان يضع حجر أساس مشروع إسكان اقتصادى بالمقطم، وأخذ من بعض مرافقيه ورقة مالية فئة المائة جنيه ودفنها فى الإسمنت تحت طوبة حجر الأساس، مع أن القانون يجرم العبث واللهو بالأوراق المالية! فما بالنا بلهو وعبث سعادة المحافظ، لو كنت مسئولاً فى النيابة العامة لحركت قضية ضد سيادته وطالبت بعزله، مازال الفيديو موجوداً على اليوتيوب، لمن يرغب فى الضحك المرير أو رفع قضية.
************
بعد الفشل الذريع للدكتور الببلاوى كرئيس وزراء، يحاول جاهداً أن يضع بذور الثورة الثالثة على اعتبار «التالتة تابتة» كما يقول المثل، ودعك ممن يقولون إن 25 يناير كانت نكسة ومن يؤكدون أن 30 يونيو كانت انقلاباً.
ما كان يفعله الببلاوى خراب كبير وهو يبشرنا أن الدولة ستعلن إفلاسها قريباً ولابد من رفع كل الدعم.
يعنى لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية، برغم أنه هو نفسه الذى خصص 30 مليار جنيه ميزانية المحليات لهدم أرصفة الشوارع وإعادتها مرة أخري، وخربشة الأسفلت وإعادة السفلتة، ليذكرنا بقول رئيس ديوان المخلوع وفساد المحليات للركب.
فهل هذا تفكير رجل اقتصاد، وتصرفات مسئول كبير فى دولة فقيرة على شفا الإفلاس؟! صاحب الإجابة الصحيحة سيفوز برغيف بلدى مدعوم ببطاقة خبز وزير التموين. وإذا أراد الثواب يهديه للمرأة التى ***ت طفلها غيظا،ً لأن نفسه كانت مفتوحة وأكل نصف رغيف عيش حاف زيادة.
http://arabi.ahram.org.eg/NewsConten...%A9%C2%BB.aspx
__________________
صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التحدث بالغش
آخر تعديل بواسطة mr/Guirguis George ، 25-05-2014 الساعة 08:03 PM
|